والدة المعاقة فضيلة عباس تستنجد بالقراء لمساعدتها في توفير مصاريف علاجها ظلت تنتظر نهاية الأسبوع وصول سيارة لنقل ابنتها المريضة من دوار تيامين ببلدية بوراشد إلى مستشفى عين الدفلى على بعد حوالي 20 كم ، من أجل تغيير قسطرة البول التي تم ربطها بها منذ أربع سنوات ، في معاناة تمتد إلى 24 سنة تاريخ ولادة ابنتها فضيلة المعاقة بنسبة 100 بالمائة ، وهي تمني النفس بألا تتأخر أكثر لأن ذلك يعني المزيد من العذاب ، وقد امتنعت ابنتها فضيلة يوما من قبل عن الأكل والشرب حتى لا تتضاعف آلامها ، ورفضت أي محاولة لفتح فمها لإرغامها على بلع بضع لقمات تسد بها جوعها رغم أنها بكماء و مشلولة. معاناة هذه العائلة الفقيرة بدأت عندما كانت أمها حاملا بها في الشهر الثالث ، وإصابتها بنزيف حاد تطلب إدخالها المستشفى لمدة أسبوع ، حيث نصحها الأطباء بأن تبقى راقدة لمدة ثلاثة أشهر لمنع سقوط الجنين المهدد بالإجهاض ، لكنها كما أخبرتنا لم يكن لديها من يعينها في أشغال البيت ، وهي أم لعدة أطفال ، عليها تحضير الأكل وجلب الماء وغيرها من الأشغال الشاقة المرتبطة بحياة الريف ، لتلد طفلة معاقة لا تتحرك ، عرضتها على العديد من الأطباء لمعرفة سبب عدم وقوفها ومشيها كغيرها من أترابها ، وفي كل مرة كانت تتلقى تطمينات بأنها ستمشي على قدميها ، حيث ظلت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر إلى غاية بلوغها السادسة من عمرها ، أين تيقنت باستحالة وجود علاج لها . وكبر أفراد العائلة بولادة 7 بنات و 6 ذكور قالت والدتهم بأنها لم تعرف شيئا في حياتها إسمه حبوب منع الحمل ، كما أن ابتعاد بيتهم عن المدرسة حرم بناتها من التعليم ، إلا الصغيرة التي وصلت إلى السنة الرابعة متوسط ، و الأبناء كبروا وفيهم من تزوج وأغلبهم يعانون من بطالة حادة ، يشتغلون في أعمال موسمية تدر عليهم بالشيء القليل وهم يكابدون ظروفا معيشية جد قاسية . وفي مثل هذه الظروف يصبح من الصعب التكفل بفضيلة التي يتطلب وضعها الصحي توفير تغذية خاصة بها ليس بمقدورهم الإستجابة لنصائح الأطباء حولها وهم بالكاد يسدون رمقهم و رمقها بمدخول ضعيف لا يكفي لتلبية أبسط الحاجيات الضرورية. و والدة فضيلة لم تعد تذق طعم الراحة وهي تتنقل بين العيادات والمستشفيات من أجل تغيير كيس القسطرة لابنتها كل 24 ساعة على أقصى تقدير ، وهو ما يعني تكاليف إضافية ، تتمثل في كراء سيارة لنقلها إلى عاصمة الولاية بمبلغ يتجاوز 800 دينار ، و 500 دينار لكيس القسطرة الواحد ، ومع ظروفهم المعيشية الصعبة لم يعد بمقدورهم التكفل بهذا العلاج الخاص الجد مكلف خاصة أمام رفض المستشفى مكوثها به، واكتفاء أطبائه بمهمة تغيير القسطرة . فالشابة فضيلة حسب توضيحات أمها الزهرة التي حضرت إلى مكتب النصر بالولاية ظلت طريحة الفراش منذ ولادتها ، حيث تعتمد في قضاء جميع حاجاتها عليها ، وتأخر تغيير قسطرتها يعني إصابتها بميكروبات والتهابات وانتفاخ جسمها ، والعملية تتطلب إشراف الطبيب عليها ، لأنها كلما قام أطباء متربصين بتغييرها تفشل في البقاء في مكانها و بمجرد وصولها إلى البيت تسقط القسطرة ، مما يتطلب إعادتها إلى المستشفى ، وتغيير ملابسها وفراشها المبللين ، ويكون الأمر جد صعبا خاصة في فصل الشتاء الذي تصاب فيه بنزلات برد تزيد من معاناتها وآلامها.وبعيون تحدق في كل مكان ترصد كل صغيرة و كبيرة بصمت تقول والدتها خالتي الزهرة فإنك تشعر بعزة نفسها ، وهو ما يفسر رفضها الأكل والشرب عند تأخر تغيير القسطرة.والدتها المنهارة ترفع يديها إلى السماء وهي تدعو الله أن يرسل لها ما يفرج كربتها من أهل البر و الإحسان ، لمساعدتها في توفير مصاريف العلاج الذي تعذر عليهم توفيره بوضعيتهم الإجتماعية البائسة ، وتناشد أصحاب القلوب الرحيمة نجدتها ، وذلك عن طريق الاتصال المباشر ببيتها الكائن بدوار تيامين ببلدية بوراشد بعين الدفلى أو على الرقم الهاتفي “0666505682" الذي زودها به أحد المحسنين للإتصال بسيارات الأجرة من أجل نقل ابنتها المريضة إلى المستشفى. وهي تدعو بالثواب الحسن لكل الخيرين .