دعت زعيمة حزب العمال لويزة حنون الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية الوطنية إلى مناظرات فكرية، وتحدت حنون نظرائها في التشكيلات السياسية بتنشيط مناظرات فكرية وسياسية، باعتبارها أداة ناجعة لتطوير العمل السياسي والفكري بالجزائر، وقد جاءت رسالة التحدي في أعقاب المؤتمر العادي السادس للحزب المنعقد من 72 إلى 92 أوت المنصرم، تحت شعار ''من أجل تأسيس سيد''· وقد أوضحت الأمينة العامة للحزب لويزة حنون أن التحضير للمؤتمر انطلق منذ أفريل الماضي من خلال فتح النقاش في صفوف مناضلي الحزب ومناضلاته، حيث سيقيم المؤتمر حسبها أداء اللجنة المركزية الخارجية، للأربع سنوات الماضية، التي شهدت مقاومة عمالية غير مسبوقة، بحيث سيعالج المؤتمر مختلف القضايا المتعلقة بمكانة المرأة وعلاقتها بالأوضاع الراهنة، والبحث في الميكانيزمات الكفيلة برفع العراقيل، بالاضافة إلى مناقشة قضايا الشباب وتطلعاتهم وآفاقهم المستقبلية، كما سيعنى المؤتمر أيضا بالتحضير للمؤتمر العالمي المفتوح وعلاقة الحزب مع الأحزاب الأخرى، و مع المنظمة النقابية عامة، والنقابات العمالية الوطنية باعتباره حزب اشتراكي، وقد أكدت لويزة حنون من جهتها على ضرورة استعادة كافة شروط الممارسة السياسية، مؤكدة على ضرورة إعادة الفرز السياسي، وأضافت أن '' الحضارة الإنسانية أمام معادلة مصيرية، تملي تخلص البشرية من النظام الرأسمالي وتعويضه بالاشتراكي''، بحيث أشارت إلى أن مسار السلم و المصالحة بالجزائر يجب أن يتوج بإرجاع الكلمة للشعب من خلال تأسيس مؤسسات مستقلة، كما أرجعت أسباب عدم تأثر الجزائر بالأزمة المالية العالمية الأخيرة، لكونها حرصت على إعادة تأميم المحروقات في 6002، كما عزفت عن خوصصة البنوك العمومية والتأمينات العمومية، بفعل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي اعترف حسبها بفشل الخوصصة، واعتبرت قانون المالية التكميلي الذي تم التوقيع عليه مؤخرا يندرج في إطار القطيعة مع السياسات الرأسمالية، و أنها الخطة الكفيلة بإعادة إعمار سياسية صلبة، مؤكدة أن حزبها يدعم مختلف القرارات الصادرة عن فخامة رئيس الجمهورية والتي تهدف لخدمة مصلحة الأمة الجزائرية، منها المخطط الخماسي 0102-4102· وقد أشارت الأمينة العامة الحزب أن المؤتمر السادس سيناقش انجاز ''المؤتمر العالمي المفتوح للشعوب والعمال ضد الحرب والاستغلال''، الذي سينظم بالجزائر من 72 إلى 92 نوفمبر المقبل، الذي سيهتم بدراسة الأوضاع في كل القارات، بالنظر إلى التداعيات الأخيرة في الساحة الدولية، الاقتصادية منها والسياسية، التي تفرض ضرورة فتح نقاش سياسي بين مختلف التشكيلات السياسية، وإشراك الشعب في كل السياسات المقاوماتية، وعرجت لويزة حنون على قانون المالية التكميلي الذي تم توقيعه بحر الأسبوع الماضي ، بالاضافة إلى مناقشة مختلف القرارات المنبثقة عن جلسات الاستماع لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع حقيبته الوزارية هذا الشهر· وكانت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال ترأست بحر الأسبوع الماضي، أشغال المؤتمر العادي السادس لحزب العمال بزرالدة بالعاصمة، بحضور وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وسفير جمهورية كوبابالجزائر ايميليو كابلييرو رودريغاز، وممثل عن سفير جمهورية إيرانبالجزائر، و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، وممثل رئيس حركة مجتمع السلم محمد بوجمعة، وممثل عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي بوشوارب عبد السلام بالاضافة إلى المناضل صالح صلاح رئيس لجنة اللاجئين الفلسطينيين إلى الخارج، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وممثل عن نقابة الأساتذة الجامعيين سكناس''، وممثلي الحزب من 84 ولاية· ؟ مريم شرايطية