يشتكي سكان قرية (البهاليل) الواقعة بإقليم بلدية أعفير أقصى شرق بومرداس، جملة من النّقائص والمشاكل التي أرّقت حياتهم اليومية بسبب الغياب شبه الكلّي لمشاريع التهيئة منذ سنوات، فالقرية عبارة عن تجمّع سكني أو حظيرة فوضوية تفتقد إلى أدنى شروط العيش الكريم، حيث لم تستفد من أيّ مشروع تنموي كباقي القرى المجاورة لها يخرجها من دائرة التخلّف الذي تعاني منه بعد أن أصبحت رمزا للإقصاء والتهميش، حيث أن حياة السكان اليومية البدائية لم تتغيّر وبقيت على حالها منذ فجر الاستقلال، على حد تعبيرهم. وحسب تصريح بعض المواطنين لجريدة (أخبار اليوم) فإن من بين النّقائص التي أرقّت حياتهم مشكل انعدام غاز المدينة، حيث ما تزال العائلات تستعين بقارورات غاز البوتان من أجل قضاء الحاجيات الأساسية رغم غلائها في السوق، خصوصا في موسم تساقط الأمطار وكذا في فصل الصيف الذي يشهد حركة كبيرة في الأعراس التي يزداد عليها الطلب. وأضاف محدّثونا أن معاناتهم لم تتوقّف عند هذا الحد فحسب، وإنما تمتدّ إلى انعدام قاعة للعلاج على مستوى القرية، حيث أضحى هذا المشكل يثير استياءهم متكبّدين معاناة التنقّل إلى العيادة المتواجدة بمقرّ البلدية في ظلّ النّقص الفادح في وسائل النّقل، خاصّة إذا استدعى الأمر التنقّل الفوري في الحالات الاستعجالية، على حد قولهم، ناهيك عن غياب المياه الصالحة للشرب على غرار بقّية القرى المجاورة، والذي يعدّ أهمّ مطلب سكان القرية وينتظرون بفارغ الصبر إنهاء معاناتهم جرّاء البحث عن هذا المورد الحيوي من طرف سلطاتهم المحلّية. ... وأزمة المواصلات تؤّرق سكان قرية "تيلزازين" يشتكي أيضا سكان قرية (تيلزازين) بذات البلدية من أزمة مواصلات حادّة وخانقة ويعبّرون عن استيائهم وتذمّرهم من أصحاب النّقل الخواص الذين يتعمّدون عدم الوصول إلى قريتهم، ما يكلّفهم مشقّة التنقّل لمسافات تقدّر بالكيلومترات مشيا على الأقدام. استنادا إلى بعض تصريحات قاطني القرية فإنه ما أثار استياءهم وزاد من تذمّرهم هي تجاوزات بعض النّاقلين، ما يضطرّهم إلى الانتظار لأكثر من ساعتين يوميا، وإن وجدوا وسيلة للنّقل فلا تكون سوى عن طريق توقيف السيّارات القادمة من القرى المجاورة التي تجتازهم وتحمل معها عددا ضئيلا من القاطنين وتترك الباقي ينتظرون حافلات النّقل أو يجدون أنفسهم مجبرين على التنقّل مشيا على الأقدام لأزيد من ثلاثة كيلومترات. وأضاف محدّثونا أنهم في أغلب الأحيان يحرمون من النّقل، خاصّة في الفترة الصباحية بعد أن تكون الحافلات قد استوفت عدد ركّابها، تاركة البقّية ينتظرون تحت أشعّة الشمس الحارقة التي تشهدها المنطقة في فصل الصيف، وكذا تعرّضهم للبرد القارس في فصل الشتاء، الأمر الذي أثّر عليهم سلبا في قضاء حوائجهم اليومية والتنقّل إلى مقرّات عملهم. لذا يناشد قاطنو القرية السلطات المعنية عبر منبر (أخبار اليوم) التدخّل من أجل إجبار هؤلاء النّاقلين على أداء واجبهم اتجاه سكان القرية من أجل فكّ العزلة التي يعيشونها يوميا.