علجت نهاية الأسبوع الماضي، قضية تتعلق بالقاصر التي لا يتعدى سنها 16 سنة، والتي حولت بيت والدتها التي تعيش معها كونها مطلقة، إلى بيت دعارة في غياب والدتها، وذلك بإحضار صديقها الذي تعرفت عليه عن طريق الهاتف وتوطدت بينهما علاقة انتهت بفضيحة وزج الصديق بالسجن، بعدما ضبطته مصالح الأمن متلبسا وتمت متابعته بجناية هتك عرض قاصر. هذه القضية التي تعود وقائعها إلى سنة 2009، عندما تعرفت القاصر المدعوة (ق.ع) على شاب عن طريق الهاتف، وهذا لمدة ثمانية أشهر، وبعد ذلك تطورت العلاقة بينهما بعدما التقيا لعدة مرات، بحيث كان هذا الأخير يزورها في منزلها بالدار البيضاء، وذلك في غياب والدتها، وبعدما تكررت هذه الزيارات التي لاحظها الجيران أخبروا والدتها بالأمر، حيث أعلموها أن ابنتها تستغل غيابها وتصعد إلى الشقة رفقة شخص. ومن أجل كشف الأمر، اتصلت هذه الأخيرة بقريبها بعدما غادرت البيت مثل عادتها، ثم عادت رفقته، وعند دخولهما الشقة وجدوا في غرفة ابنتها القاصر التي لا يتعدى سنها 16 سنة المدعو (ز.ر)، وهو عار، هذا الأخير حاول الفرار، لكنه لم يتمكن من ذلك بعدما رشه قريب الضحية بغاز مسيل للدموع ليتمكن من إمساكه ثم توجه إلى مصالح الأمن بالمنطقة للتبليغ عن الواقعة التي جرت بتاريخ 11 ماي 2009، حيث تم توقيف المتهم، وهو في حالة تلبس. وخلال استجواب الضحية، أكدت أنها تعرف هذا الشخص منذ فترة، وأنها كانت تقيم معه علاقة دون علم والدتها، وخلال عرضها على الطبيب الشرعي، أكد أن الفتاة فاقدة للعذرية منذ 15 يوما من الواقعة، في حين أكد المتهم أنه فعلا على علاقة مع القاصر إلا أنه لم يعتدِ عليها، وليس هو الفاعل، منكرا التهمة الموجهة إليه. وبعد المحاكمة التي جرت بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أدين المتهم ب 3 سنوات سجنا نافذا بعدما التمست في حقه النيابة العامة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا عن جناية هتك عرض قاصر.