أدانت الثلاثاء محكمة جنايات العاصمة الموسيقي والملحن جمال بافدال بعشر سنوات سجنا نافذا عن جناية هتك عرض قاصرة، وهو الحكم نفسه الذي التمسه له النائب العام، وشهدت جلسة محاكمة بافدال حضورا كبيرا من العائلة وأصدقاء الوسط الفني الى جانب زوجته السابقة خريجة مدرسة ألحان وشباب "رجاء.م". ومن وقائع القضية التي تم معالجتها في جلسة سرية، وحسب ما تسرب ل"الشروق" من معطيات حول الملف القضائي، أن الموسيقي جمال بافدال في 43 من العمر، وفي أواخر مارس 2011 طلبت منه ادارة ثانوية المقراني ببلدية بن عكنون تلحين أغنية وطنية، وهو الأمر الذي وافق عليه واجتمع بأربعة تلاميذ لتكوين فرقة صوتية من بينهم الضحية البالغة 16 سنة ونصف، وكان بافدال يطلب حضور التلاميذ إلى "استوديو" يقع بحي مالكي بابن عكنون لتدريبهم على الأغنية، لكن وحسب تصريح الضحية كان بافدال يثني على صوتها ويسمعها كلاما جميلا، لتتطور الأمور بينهما بعد ما منحها رقم هاتفه وعنوانه على الفايسبوك، حيث توطدت علاقتهما أكثر، وكانت الفتاة تراسله باسم مستعار، وتقول بأنه طلبها مرة للحضور الى الشقة، ولأنها كانت مغرمة به، وافقت على القيام بأمور أخرى انتهت بفقدانها العذرية، وحسبها فإن المتهم طمأنها بالزواج منها، ليلتقيا مرة ثانية بالشقة نفسها، ولأنها عادت مساء للمنزل في حالة بكاء، وبعد استفسار شقيقتها عن الأمر، صارحتها بالموضوع، ووصل الأمر لمسامع والدها الذي أودع شكوى لدى مصالح الأمن، ومنه أودع بافدال سجن الحراش احتياطيا سنة كاملة. هذه التفاصيل أنكرها المتهم بشدة في جلسة محاكمته، نافيا علاقته بالقاصرة، ومعتبرا اياها مكيدة لتحطيمه، رغم تمسك القاصرة بأقوالها. وشكل النطق بالحكم على بافدال صدمة كبيرة على عائلته، خاصة أشقاءه وأصدقاءه، مؤكدين في تصريح للشروق بأنهم سيطعنون فيه، حيث انهارت شقيقته وبدأت تردد "جمال انسان وطني رفض كثيرا من العروض المغرية للإقامة والعمل خارج الوطن، خاصة أيام العشرية السوداء"، وشككت في قصة القاصرة، على اعتبار أن شقيقها كانت له علاقات عمل كثيرة مع نساء وفنانات، ومع ذلك لم يتورط في مثل هذا الأمور، وشاطرتها الرأي زوجته السابقة وقالت لنا وبكل ثقة "أنا واثقة من براءة جمال وسأسانده مهما كان الحكم".