تحولت الشقق المهجورة بديار المحصول في المدنية والتي رحل سكانها الى سكنات جديدة العام الماضي إلى أماكن لممارسة الانحراف والدعارة بشكل علني، فلقد تلقت (أخبار اليوم) عدة نداءات من عائلات انتهكت حرمتها في حي عرف بأنه حي شعبي عريق يضم مئات العائلات التي تقطن بالمدنية منذ سنوات طويلة. عبر أحد شباب ديار المحصول (لأخبار اليوم) عن تعجبه من الانحدار الخطير في الوضع الذي يطبع حي ديار المحصول بالمدنية، وهذا على مستوى الشقق المهجورة التي استفاد سكانها من عملية إعادة الإسكان منذ أكثر من عام، حيث استغلت بعض العناصر المنحرفة خلاء هذه البيوت وغياب الرقابة من أجل ممارسة أفعالهم المنحرفة والشاذة بعيدا عن الأعين، حيث حسب شباب ديار المحصول، فإن الأمر لم يتوقف عند تناول المخدرات والخمور وكل أنواع المسكرات، وإنما تعدى ذلك بكثير حيث وصل الأمر بهؤلاء الشباب المنحرفين إلى تحويل هذه البيوت المهجورة إلى أماكن للدعارة والأفعال المخلة بالحياء، من خلال جلب الفتيات إليها دون مراعاة لحرمة العائلات التي تقطن بالمنطقة. وللعلم فإن الأمر ليس وليد اليوم وإنما الأمر بدا منذ ترحيل سكان هذه البيوت، وكانت (أخبار اليوم) قد أشارت إليه ونبهت إلى خطورته في العديد من المرات، ورغم نداءات السكان وشكاويهم، إلا أن الظاهرة تأخذ أبعادا خطيرة يوما بعد يوم، والعائلات تخاف من خلفيات امتداد هذه الظاهرة وتأثيرها على أبنائهم وبناتهم، فالأمر لديهم ليس بالهين، فلقد تحملوا من قبل ضيق السكن ولا زالوا إلى غاية اليوم يسكنون في شقق ذات غرفتين، كما احتملوا في سنوات سابقة انتشار تعاطي المخدرات وحتى تجارتها بالمنطقة، وبعد انخفاض لهذه الظاهرة، تفاجأوا بانتهاك آخر أكثر خطورة لحرمتهم.. فسكان ديار المحصول يطالبون بالتدخل العاجل للبلدية ومصالح الأمن لوضع حد لهذه الآفة التي باتت تهدد أمنهم حتى داخل شققهم الضيقة، فشباب ديار المحصول على فوهة بركان فهم يهددون باللجوء إلى القوة ومواجهة الأمر بأنفسهم كما فعل من قبلهم أبناء ذبيح شريف (سوسطارة)، حيث أضرموا النيران خلال شهر رمضان الماضي في أحد المواقع التي كانت من قبل عبارة عن بيوت قصديرية استفاد سكانها من إعادة الإسكان ثم تحولت إلى أماكن للرذيلة، فما كان من أبناء القصبة الذين لم يحتملوا هذا الأمر، فأقدموا على إضرام النيران في بقايا هذه البيوت ليمنعوا هؤلاء المنحرفين من القدوم مجددا إلى هذا الموقع، فهل سينتظر المسؤولون المحليون في المدنية فتنة أخرى بعد فتنة ديار الشمس؟