تحوّلت السكنات التي رحلت منها العائلات بحي ديار الشمس بالمدنية إلى أوكار لممارسة مختلف أنواع الرذائل، فبعد ترحيل مئات العائلات من الشقق، احتلها عدد من المنحرفين والمشردين ليحوّلوها إلى أمكان لتعاطي المخدرات، وأكثر من هذا حوّلها آخرون إلى أوكار للدعارة وأمكان للقاءات الحميمة بين الأزواج غير الشرعيين دون مراعاة حرمة العائلات التي مازالت تشغل شققها في انتظار ترحيلها في العملية التي ستعرفها العاصمة نهاية الشهر القادم· وحسب شهادة عدد من سكان الشقق التي مازالت تنتظر الترحيل، فإن شباب الحي يدخلون يوميا في شجارات مع مشردين وشباب بعضهم كانوا يسكنون الشقق الشاغرة حاليا، وبعد أن استفادوا وعائلاتهم من شقق ببئر توتة ءصبحوا يترددون على شققهم الشاغرة حاليا من أجل ممارسة مختلف أنواع المحظورات، ما جعل الشجارات تتكرر بصفة يومية، سيما وأن ممارساتهم لا تراعي حرمة العائلات المجاورة للشقق التي تنتظر الترحيل· وأكد أحد شباب الحي ل ''الجزائر نيوز'' أن عددا من الشباب حوّل الشقق إلى أماكن لقضاء ليالي حمراء، مستغلين عدم دخول أعوان الأمن إلى الحي العتيق، ما جعل المجال مفتوحا لهم لممارسة ما يحلوا لهم، ولهذا يطالب السكان الباقون في ديار الشمس المسؤولين بضرورة التصدي لهذه الظاهرة المشينة، ووضع حد للشباب المنحرف باستغلال الشقق الشاغرة حاليا أو هدمها.