اكتشف أطفال بلديات ولاية المسيلة على غرار بن سرور وعين الريش، ما يعرف بالحكواتي، وذلك في إطار المهرجان المحلي (القراءة في احتفال). وعبر بعض الأطفال ممن حضروا عرضي الحكواتي من مجموع 11 عرضا مبرمجا طيلة مهرجان (القراءة في احتفال) الذي انطلق يوم الجمعة الماضي الجمعة و يدوم إلى غاية 15 نوفمبر الجاري، عن إعجابهم بهذا النوع من العروض الذي لم يسبق لهم وأن حضروه، معتبرين أسلوب الحكواتي سهل الفهم ويستعمل (الدارجة) غالبا واللغة الفصيحة في حالات نادرة. من جهتهما اعتبر الحكواتيان اليامين خميسة و بتقة لحسن، أنهما سرعان ما اكتشفا أسلوب الحكواتي الجذاب في قوالب شتى هزلية أحيانا وجدية أحيانا أخرى. ويؤكد خميسة اليامين أحد البارعين في تقليد الأصوات سابقا قبل أن يحترف أداء دور الحكواتي، أن هذا الأسلوب الفني أقرب إلى المونولوج المسرحي غير أنه يختلف عنه في الفئة التي توجه لها العروض وهي فئة الأطفال الذين يصعب تمرير رسالة لهم إلا باستعمال أسلوب سهل وواضح. ويمزج الحكواتي -استنادا إلى نفس المتحدث- بين مقلد بارع للأصوات ومؤلف للحكايات بل ومجدد لبعض الحكايات المتناولة على مستوى العائلة المسيلية. وأضاف بأن عروض الحكواتي أصبحت تستقطب المزيد من أعداد الأطفال ما يدل -حسبه- على مدى تعطش هذه الفئة من الجمهور لهذا النوع من العروض.