أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية الاثنين بأن مصر استدعت سفير بورما في القاهرة لإبداء اعتراضها على العنف ضد مسلمي أقلية الروهينغيا. وقال البيان: (وزارة الخارجية استدعت سفير ميانمار وبعثت برسالة عاجلة تحمل غضب مصر بعدما تجدد العنف ضد مسلمي الروهينجيا). ودعا البيان الصادر عن الخارجية المصرية بورما إلى وقف العنف بشكل فوري وتقديم المتورطين فيه للعدالة. وسبق واستدعت مصر سفير بورما في أوت الماضي للتنديد بالاعتداءات العرقية من الأغلبية البوذية على المسلمين التي اندلعت في جوان الماضي. وتعتبر الأممالمتحدة الروهينغيا واحدة من أكثر الأقليات المضطهدة في العالم. يشار إلى أن مئات الرهبان البوذيين في ميانمار كانوا قد ساروا في مسيرة حاشدة للإعلان عن دعم وتأييد مقترح الرئيس الميانماري بإرسال أفراد الأقلية المسلمة (الروهينغيا) إلى دولة أخرى. وحمل الرهبان لافتة مكتوب عليها (انقذوا ميانمار بدعم الرئيس)، وتعد هذه التظاهرة أحدث مؤشر على عمق المشاعر المناهضة لأقلية الروهينغيا المسلمة، الذين يتعرضون لأعمال عنف وإبادة جماعية من البوذيين العرقيين في ولاية أراكان، وقد خلفت هذه الأعمال المئات من القتلى وعشرات الآلاف من النازحين. وكان الرئيس (ثين سين) قد اقترح في شهر جويلية الماضي إرسال جميع أفراد أقلية الروهينغا البالغ عددهم نحو 800 ألف شخص وفقًا لتقديرات الأممالمتحدة إلى (أي دولة ترغب في استقبالهم) على حد تعبيره. ويعاني مسلمي الروهينغا من التمييز العرقي منذ عقود، حتى أن حكومة ميانمار تنظر إليهم كأجانب، بينما يعاملهم المواطنون البوذيون بعنف، ويعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين من دولة بنغلاديش المجاورة لهم. وكان رئيس الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي أقار قد أكد أن المسلمين في ميانمار يقطنون في أراض خصبة ولهذا السبب يتم العمل على طردهم من أماكنهم.