عدم الاستقرار الذي تميز به الطقس في هذه الأيام والتي ميزته الحرارة المرتفعة المتبوعة ببرودة في الفترة الصباحية وكذا المسائية أخلط حسابات المواطنين وجعلهم يلبسون الملابس الشتوية تارة وينزعونها تارة أخرى بعد أن باتوا يعيشون أربعة فصول في الأسبوع الواحد بل خلال اليوم الواحد مما أدخل الكثيرين في نوبات زكام حادة، فيما تهدد الآخرين إصاباتٌ بالأمراض الشتوية المتنوعة بسبب النزع واللبس المتكررين للملابس تبعا لاختلاف حالة الطقس. نسيمة خباجة وعن هذا تقول الحكيمة (م. حياة) أن تذبذب الطقس الذي تعرفه هذه الأيام وارتفاع درجة الحرارة وكذا انخفاضها يؤدي إلى الإصابة بأمراض شتوية حادة خاصة وأن الكثيرين يذهبون إلى نزع ولبس الألبسة في كل مرة لاسيما الأطفال، لاسيما وأن العديد من الحالات التي زارتها في هذه الآونة شملت حمل العديد من المرضى لأمراض شتوية متنوعة على غرار السعال والزكام الحاد والحساسية، وهي كلها أعراض للأنفلونزا الموسمية التي ظهرت معالمها مبكرا في هذه السنة بسبب التذبذب المتكرر للطقس، وأوصت أنه وجب على الجميع اتخاذ التدابير اللازمة لاسيما بالنسبة للأطفال الذين تقل مقاومتهم للمؤثرات المناخية بحكم صغرهم وحساسيتهم المفرطة وحملهم لعدوى الأمراض، بحيث وجب الالتزام بالملابس القطنية الملائمة لفصل الخريف فلاهي شتوية ولا هي صيفية وضرورة المكوث بها إلى غاية دخول الشتاء الذي يستوجب مناخه لبس المعاطف الشتوية الثقيلة للسلامة من بعض أعراض الزكام الحاد كون أن عامل الملابس هو عامل قوي في اكتساب الأمراض. ارتأينا التقرب من بعض المواطنين لمعرفة كيفية تعاملهم مع اختلاف درجات الحرارة وارتفاعها تارة وانخفاضها تارة أخرى فوجدنا أن أغلبهم يذهب إلى لبس الألبسة الثقيلة خاصة مع تساقط المطر وانخفاض درجات الحرارة ويتخلصون منها بمجرد استقرار الطقس ويكررون نفس الحال لمرات في الأسبوع الواحد الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم بأمراض شتوية متنوعة، في حين أن القليلين من رأوا أن تذبذب الطقس من شأنه أن يؤثر على صحتهم وأخذوا احتياطاتهم في ذلك الشأن، ومكثوا بملابس تتلاءم والجو الخريفي المعتدل نوعا ما على الرغم من اختلاف ظواهره الطبيعية من حين لآخر إلا أن طبعه العام الاعتدال. قالت الآنسة فيروز إنها تحتار في كل مرة في الألبسة التي ترتديها بعد أن أضحت تزورنا أربعة فصول خلال أيام الأسبوع إلا أنها تفادت لبس الملابس الشتوية ونزعها بعد اعتدال الطقس في كل مرة، وفضلت ارتداء ملابس قطنية تلاءم الفصل خاصة وأنها رأت بأم عينها صديقتها التي تعاني من زكام حاد بسبب نزعها ولبسها للملابس وفقا لحالة الطقس. السيد فريد قال في الموضوع إن الطقس هو بمشيئة الله تعالى إلا أنه وجب عدم التلاعب بالصحة خاصة وأن الهندام يلعب دورا مهما في الحفاظ على الصحة عموما، وهو شخصيا ارتدى ألبسة ثقيلة نوعا ما إلا أنه أبى نزعها حتى ولو ارتفعت درجة الحرارة كون أن ذلك سيؤدي به إلى بئس المصير والمرض بحيث مكث بها ولم يرد التلاعب بصحته.