يبدو أن النزع المبكر للملابس أدى إلى شكوى الكل من أعراض الأنفلونزا الموسمية والسعال الذي لحق بالعديد من الأسر في هذه الأيام مرد ذلك عدم استقرار الطقس وكذا درجات الحرارة التي هي في ارتفاع وانخفاض مستمر، إلى جانب لجوء الكل إلى التخلص من الألبسة الشتوية وتعويضها بألبسة رقيقة لا تتلاءم مع البرودة التي لازالت تميز الطقس· وما شجعهم على ذلك هي الظروف المحيطة بالمحلات والتي دفعت بأصحابها إلى التهافت على عرض السلع الصيفية وإعلان التخفيضات الخاصة بالملابس الشتوية على الرغم من أن الوقت لم يحن بعد حتى أنه لم تمر إلا أياما قلائل على دخول فصل الربيع الذي يتميز بتذبذب الطقس أحيانا وتساقط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة تحت المعدل الصيفي الأمر الذي كلف أغلب الأسر إصابة أفرادها بالأنفلونزا الموسمية التي يشكو منها الكثيرون في الآونة الأخيرة ويعد النزع المبكر للملابس من بين مسببات أعراض الأنفلونزا الموسمية لاسيما وأن الجسم ألف الألبسة الثقيلة ليذهب البعض إلى التخلص منها مرة واحدة بلبس الألبسة الصيفية مما يؤدي إلى إصابتهم بنزلات البرد فوجب التخلص التدريجي من الملابس والاستعانة بالملابس القطنية الملائمة لفصل الربيع بدل القفز مباشرة إلى الألبسة القماشية الخفيفة الملائمة أكثر لموسم الحر، لكن يبدو أن الأمور قد اختلطت لدى البعض وراحوا يهبون إلى لبس الألبسة الرقيقة إناثا وذكورا وكأن موسم الحر قد حان فكلفهم ذلك غاليا بظهور عوارض الأنفلونزا عليهم ولم يسلم حتى الأطفال الصغار من ذلك، وراحت أمهاتهم إلى تزويدهم بألبسة رقيقة طيلة اليوم واضعات الثقة في تلك الحراراة التي تنقلب إلى برودة في أواخر المساء تؤثر بالسلب على صحة أطفالهم الذين اشتكوا من عوارض الأنفلونزا الموسمية ووجدت أغلب العائلات ضالتها في التوافد على محلات العطارة المختصة في بيع الأعشاب الطبية من أجل التزود بالتيزانة وكذا الكاليتوس والبابونج لاستعمالها في معالجة الزكام· في هذا الصدد تقول الطبيبة العامة "ح· سعيدة" إن العديد زاروا عيادتها في هذه الأيام ظهرت عليهم أعراض الزكام القوية من مختلف الأعمار وأرجعت السبب الرئيسي إلى التخلص الكلي من الألبسة الشتوية مرة واحدة بدل القيام بذلك بصفة تدريجية خاصة وأن جسم الإنسان اعتاد على نسبة معينة من الألبسة الثقيلة ليذهب البعض إلى نزعها مرة واحدة، والأكثر من ذلك أن البرودة لازالت تميز الطقس خاصة في الساعات الأولى من الصباح الباكر وكذا أواخر النهار مما أدى إلى إصابة الكل بالأنفلونزا الموسمية حتى الأطفال الصغار الذين ردت اللائمة على أمهاتهم خاصة في ظل انعدام رقابتهم لأبنائهم وهم ينزعون ألبستهم تبعا لتغيرات الطقس، ووجب اللتزام بالألبسة القطنية الملائمة للفصل بدل القفز مباشرة إلى الألبسة الصيفية التي تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه·