أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً ندد فيه بالهجمات الضارية التي شنها المحتل الإسرائيلي ضد قطاع غزة طيلة الأسبوع الجاري، واتهم اسرائيل باحتدام الصراع وتسخين النزاع، ودعا الدول الإسلامية والعربية إلى نصرة غزة، وهذا نص البيان: الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد، يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما اقترفته أيادي الكيان الصهيوني الغاصب من هجمات ضاربة، في حق أهل غزة، لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية من شأنها أن تعزز موقف القيادة الإسرائيلية الحالية قبل الانتخابات المقررة في مطلع السنة المقبلة، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى المرابطين على أرض الجهاد والصمود وعلى رأسهم الشهيد أحمد الجعبري. وأمام هذا التعنت والظلم الإسرائيلي المتواصل على إخواننا في غزة وفي أرض فلسطين كلها، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى ما يأتي: أولاً: يؤكد الاتحاد تضامنه الكامل مع أهل غزة الصامدة، غزة العزة، ويعزي ويواسي أسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، يقول الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، آل عمران 169. ويقول سبحانه:(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ)، التوبة، 120. ثانيا: يندد الاتحاد بالغارات الجويه التي تقوم بها إسرائيل حالياً ضد قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد المجاهد أحمد الجعبري، الذي كان أحد المهندسين الرئيسيين في صفقة وفاء الأحرار، ويحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عما يحدث، ويذكره أن وعد الحق آت لا محالة، وستنتهي عما قريب أسطورة القوة التي لا تقهر، وينتهي معها كيان الشر والظلم. ثالثا: يدعو الاتحاد المجتمع الدولي وجميع شرفاء العالم، ومنظمات المجتمع المدني، إلى العمل فورا على وقف الحرب الصهيونية التي تهدف إلى مكاسب شخصية وحزبيه على حساب دماء الشهداء في غزة والبعيدة كل البعد عن الحسابات الإنسانية حول الأمن والسلام والاستقرار.