طائراتهم باتت تخشى أن تصاب، مدرّعاتهم لم تعد بمأمن من التدمير ومستوطنوهم لن يكون لديهم سوى ثوان قليلة قبل الوصول إلى الملاجئ، فعائلة جديدة وصلت إلى غزّة وسكنت بين يدي مقاوميها، عائلة مكوّنة من صواريخ متطوّرة مضادّة للدروع أبرزها (الكورنيت) ومضادّة للطائرات المحمولة على الكتف من نوع (ستريلا أس أي 7) وراجمات صواريخ وصفت براجمات الموت من نوع (sk8).. كلّها أرعبت، أربكت وأوصلت قادة الكيان الإسرائيلي إلى حد الجنون ورسمت بالنّار منظمومة ردع جديد بين مقاومة غزّة وتل أبيب. من هنا بدأت الحكاية، أصيب 4 جنود صهاينة اثنان منهم بجروح خطيرة مساء السبت 10 نوفمبر نتيجة إطلاق صاروخ مضادّ للدروع من نوع (كورنت) على سيّارة جيب عسكرية قرب الحدود مع قطاع غزّة. فسارع وزير الحرب الإسرائيلي إيهود بارك إلى التهديد بمواصلة الهجمات على قطاع غزّة والتأكيد أن (إسرائيل لن تمارس ضبط النّفس في ضوء التصعيد بالجنوب، ولن نتجاهل الأحداث المتفاقمة)، وكان سبقه مسؤول أمني إسرائيلي بالقول في وقت سابق إن (حادثة استهداف الجيب عمل خطير وستدفع المنظمات الإرهابية في غزة ثمن تنفيذه). ضرب صاروخ فلسطيني منطقة (روخوبوت) جنوب تل أبيب، أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن المنطقة. وصواريخ أخرى من نوع (غراد) أصابت مبنى في مستوطنة (نتيفوت) شرق مدنية غزّة ما أدّى إلى إحداث أضرار مادية جسيمة وإصابة 4 إسرائيليين بالهلع. سقطت عشرات الصورايخ على مستوطنات الجنوب وبات أكثر من مليون مستوطن ليلهم ونهارهم في الملاجئ. عقد باراك اجتماعا الثلاثاء مع قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية لجيش الاحتلال وكذلك مع قادة فرقة غزّة، وصرّح بأن الصراع بين إسرائيل والمقاتلين من قطاع غزة لم ينته بعد. وقال باراك (الصراع لم ينته، ونحن من سيقرر كيف ومتى نتصرف عند الضرورة). ولكن.. سارع مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي إلى الهروب من المواجهة في غزّة فوافق على عدم إطلاق النّار على قطاع غزّة طالما توقّف إطلاق الصواريخ من القطاع. ووصل الحد بكيان العدو الذي كان يجتاح غزّة بسبب أو دون أن يقدّم شكوى رسمية إلى الأمم المتّحدة احتجاجا على الهجمات الصاروخية الفلسطينية المتكررة على المستوطنات الإسرائيلية. كابوس الصهاينة.. "الكورنيت" عاد كابوس (الكورنيت) من جديد حين كشفت مقاومة غزّة عن امتلاكها لهذا النّوع من الصواريخ وتدميرها جيباً عسكرياً على حدود قطاع غزة. ويمكن لهذه الصواريخ اختراق درع يصل سمكها إلى 120 سنتيمترا من على بعد 5.5 كيلومتر. و(كورنيت) موجّه بالليزر ومزوّد بأجهزة استشعار للحرارة لتسهيل استخدامه ليلا، وبداخل رأسه الحربي شحنة شديدة الانفجار تزن 10 كيلو غرامات. تقرير صهيوني ل (مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب) كشف أنه تمّ رصد تطوير وتحسين مستوى الصواريخ المضادّة للمدرعات التي تملكها المقاومة الفلسطينية. وأشار إلى أن تنظيمات المقاومة في غزة حصلت على منظومة صواريخ موجهة مضادة للمدرعات وذات قدرة اختراق عالية جدّا من بينها الصاروخ الروسي نوع (كورنيت Kornet) الذي يستخدم نظام التوجيه الليزري للتصويب وإصابة الهدف. راجمة الموت.. "SK8" قيادة المقاومة أصدرت القرار ومجاهدوها استلموا الأوامر بالقصف والردّ على العدو الصهيوني، فبدأت حمم الصواريخ تضرب المستوطنات الصهيونية. فكانت سرايا القدس صاحبة المفاجأة الكبرى فأسدلت الستار عن نوع جديد من سلاحها المرعب وأعلنت عن (راجمة موت) جديدة لقادة الاحتلال ومستوطنيه تطلق صواريخ جديدة من نوع (SK8). (لن يهنأ مستوطنو الاحتلال بالأمن والهدوء قبل أن يعيشه أطفال شعبنا واقعا على الأرض)، هذا ما جاء في بيان سرايا القدس. وحسب التقارير الإسرائيلية فإن حركة الجهاد الإسلامي حصلت على راجمات صواريخ ذات صناعة روسية مكونة من 40 أو 30 فوّهة، وأنه (لدى الجهاد نوعان من الصاروخ فجر: فجر 5 ويصل مداه إلى 110 كيلومتر، وفجر 3 ويصل حتى 60 كيلومتر، هذا الصاروخ يستطيع أن يصل إلى المناطق الموجودة بين منطقة (رحوفوت) و(تل أبيب)، أي أكثر التجمّعات السكانية الصهيونية. صواريخ مضادّة للطائرات الصواريخ المضادّة للطائرات تعتبر الخطر الأكبر بالنسبة للكيان الصهيوني لأنها تفقده عنصر التفوق الذي يمتكله. صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أفادت منذ أقل من شهر أن حركة حماس قامت ولأول مرة، بإطلاق صاروخ مضاد للطائرات من طراز (سْتريلا إس إيه 7) ضد طائرة حربية إسرائيلية. وقالت الصحيفة إن هذا الأمر عزز مصداقية المعلومات التي توفرت لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بأن المقاومة الفلسطينية تمتلك هذا النوع من الصواريخ الأمر الذي يعزّز الترسانة العسكرية للمقاومة. وتتحدّث التقارير الإسرائيلية أن المقاومة في غزّة نجحت في الحصول على صواريخ من طراز (Grinch SA - 24) الروسية الصنع وهي تعرف أيضا باسم صواريخ (Igla _ S)، والتي تعادل صورايخ (ستينغر Stinger) الأمريكية الصنع التي تحمل على الكتف، وأن هذا النّوع من الصواريخ قد صمّم لضرب الطائرات المقاتلة والمروحيات على ارتفاع 11 ألف قدم. المقاومة تضرب مجدّدا من جهة أخرى، أعلنت كتائب عز الدين القسّام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الجمعة، إسقاط طائرة حربية إسرائيلية من طراز (إف 16)، بصاروخ (أرض جو). وذكرت (القسّام) في بيان عاجل لها أن عناصرها يحاولون جمع حطام الطائرة في أنحاء غزّة وقصف الاحتلال يحول دون ذلك.