غزة تواصل الصمود أمام الهمجية الاسرائيلية دخل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة يومه الرابع، وسط تكثيف للقصف الإسرائيلي للمؤسسات الحكومية والأهلية إلى جانب المساجد ومنازل المقاومين، ليرتفع عدد الشهداء إلى 360 شهيد وما يزيد عن 1700 مصاب، المئات منهم في حالة الخطر. * * الصهاينة يقصفون 6 مساجد منذ بداية العدوان * إسرائيل تغيّر أهداف حملتها، والعملية العسكرية البرية قريبة جدا * * وقد واصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر أمس الثلاثاء غاراتها في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة هي الأعنف من نوعها، حيث قصفت الطائرات الحربية الصهيونية مسجداً في مخيم البريج وسط قطاع غزة مما أدى الى إصابة عدد من المواطنين المجاورين لمكان القصف، كما شنت الطائرات الحربية غارات متتالية على مجمع الوزارت غرب مدينة غزة ومقر الشرطة البحرية في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة وكذلك مقر الأمن الوقائي سابقا. * وأفادت مصادر طبية فجر الثلاثاء، أن طائرات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت ضباط الإسعاف أثناء محاولتهم اسعاف الجرحى الذين أصيبوا في القصف الذي استهدف مجمع الوزارات جنوب مدينة غزة. وحسب المصادر الطبية دائما، فإن عشرة شهداء وصلوا الي مختلف المشافي الفلسطينية في قطاع غزة جراء الغارات الاسرائيلية المتتالية على قطاع غزة. مما يرفع عدد الشهداء من بداية العدوان الى أكثر من 360 شهيد واكثر من 1600 جريح منهم اكثر من مائتين في حالة الخطر القصوى، فيما لاتزال هناك جثث تحت الأنقاض. * كما استهدف القصف منازل لقادة في القسام عبد الكريم الشاعر وعدنان ريان برفح جنوب القطاع ومنزل رائد سعد قائد في القسام في جباليا، واستهداف لمرتين متتالتين لنادي شمس الرياضي في تل الهوا وقصف مركز شرطة بيت حانون ومبنى بلدية بني سهيلا جنوب قطاع غزة وورشة حدادة يعود لعائلة السمنة في الصبرة شرق غزة وقصف على موقع للقسام شمال القطاع. وأعاد الاحتلال قصف موقع بدر لكتائب القسام بالقرب من المشتل غرب غزة، واستهدف القصف مسجد عمر بن الخطاب في البريج وسط القطاع ليكون سادس مسجد يتم قصفه منذ يوم السبت الماضي. * * صواريخ المقاومة تدك المستوطنات الصهيونية * * قتل امس الثلاثاء مستوطنان صهاينة وأصيب اربعة في قصف لرجال المقاومة الفلسطينية لمنطقة النقب الغربي ومدن اسدود وعسقلان ويبنا واوفيكيم. وقال التلفزيون الاسرائيلي "القناة الثانية" ان صاروخين من طراز "غراد" ضربا منطقة عسقلان ومدينة اشدود، ما اسفر عن مقتل اسرائيلية في منطقة اسدود واصابة 8 آخرين بجراح. وأفادت مصادر طبية إسرائيلية أن 4 إسرائيليين أصيبوا قبل ظهر الامس الثلاثاء بسقوط صاروخ على منزل مأهول في سديروت بالنقب الغربي. وقالت مصادر الإسعاف إن أحد الجرحى أصيب بشظايا في الوجه، بينما أصيب الباقون بالصدمة. * يشار إلى أن جنديا واسرائيلية قتلا ليلة أول أمس وأصيب 32 آخرين بجراح بينهم 3 في حالة خطيرة إثر سقوط دفعة من صواريخ غراد وقذائف الهاون على مدينة اسدود والنقب الغربي. واضاف التلفزيون ان صاروخا فلسطينيا اصاب منطقة ناحال عوز، ما ادى الى مقتل اسرائيلي واصابة 8 آخرين بجراح مختلفة، فيما اصيب 30 آخرون بحالة من الهلع. * وبمقتل الاسرائيليين الاثنين يرتفع الى أربعة عدد الاسرائيليين الذي قتلوا بصواريخ فلسطينية منذ يوم السبت الماضي. * * العملية العسكرية البرية قريبة جدا * * ومن جهتها، قالت المصادر الاسرائيلية ان اجتماعا ثلاثيا عقد الليلة قبل الماضية بين وزير الحرب باراك ورئيس الوزراء اولمرت ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني لدراسة تنفيذ عمليات برية في قطاع غزة والتي من المتوقع ان تبدأ خلال الساعات القليلة القادمة. وكان وزير الحرب الاسرائيلي اكد "انه اذا لم يتوقف فورا اطلاق القذائف الصاروخية من القطاع على التجمعات السكنية الاسرائيلية فإن اسرائيل ستستخدم كل الوسائل القانونية المتوفرة لديها من اجل اجبار العدو على وقف اعتداءاته". * وذكرت مصادر اسرائيلية انه قد اكملت قوات الجيش الاسرائيلي استعداداتها للعملية البرية بهدف استنفاد المعركة العسكرية وتحقيق الأهداف المحددة لها، وهي بانتظار الضوء الأخضر من المستوى السياسي لاجتياح القطاع. وترابط على امتداد حدود قطاع غزة قوات كبيرة من اسلحة المشاة والمدرعات والهندسة تمهيدا لبدء العملية. * وذكرت مصادر عسكرية ان العملية البرية ستستهدف تدمير البنى التحتية (للارهاب) بما فيها مواقع اطلاق قذائف القسام والهاون، واصابة اكبر عدد ممكن من افراد حماس، وخاصة القادة العسكريين والسياسيين. وترمي العملية البرية كذلك الى إلزام حماس بقبول الواقع الأمني الجديد، كما تحدده اسرائيل على حد زعمها. * وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه يتوقع على نطاق واسع أن يركز الجيش الإسرائيلي على ضرب ثلاث مناطق أساسية، وهي منطقة الشمال والتي تضم مناطق بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وهي المناطق التي تدعي قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال أن المقاومين يستخدمونها في اطلاق القذائف الصاوخية على المستوطنات اليهودية المحيطة بالقطاع. واشارت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي سيستهدف مناطق التماس والتي تقع بالقرب من الخط الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة. ولم تستبعد القناة أن تستهدف اسرائيل في نهاية الحملة الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر وضرب الأنفاق بزعم أنها تستخدم في تهريب الوسائل القتالية والسلاح من مصر الى قطاع غزة. * * حماس تؤكد بأن الأوضاع تحت السيطرة * * أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الأوضاع العسكرية والأمنية والإدارية والمؤسساتية في قطاع غزة تحت السيطرة التامة لحكومة هنية، وأن المقاومة بدأت تستعيد زمام المبادرة في التصدي للحرب الصهيونية على قطاع غزة. * وأوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري في تصريحات صحفية أن قوات القسام وفصائل المقاومة، استطاعت امتصاص الضربة الأولى، وأنها الآن بصدد قلب المعادلة وتوجيه صواريخها باتجاه المستوطنات الصهيونية. * وقال: "بالتأكيد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" امتصت الضربة الأولى، وهي ضربة لم تفقدها البوصلة ولم تفقدها السيطرة، وكل هذه الحملة الأمنية التي توصف بأنها الأعنف منذ بداية الاحتلال، إلا أننا نؤكد أن الأمور تسير وفق ما نريد في الميدان، وأن قطاع غزة يدار بطريقة متوازنة، وأن الأمور في الميدان العسكري والأمني والإداري والمؤسساتي تحت السيطرة، ونؤكد أن الهدف الاستراتيجي لتغيير المعادلة في غزة لن يتحقق، والطائرات الإسرائيلية لاتزال إلى الآن تقصف غزة بشكل مستمر، ولكن أيضا بدأت صواريخ القسام وغراد تضرب وسط المستوطنات الصهيونية". * وتعهد المصري بأن تكبد المقاومة أي عدوان صهيوني بري لقطاع غزة خسائر فادحة، وقال: "نحن على الرغم من القصف الإسرائيلي للبيوت والمساجد والمستشفيات فإن كل ذلك لم يفت في عضد المقاومة، ولن ينالوا من إرادتنا ولن نستسلم ولن نركع إلا لله وحده، وإذا كان العدو يعتقد أن القصف الجوي لغزة هو خطوة أولى باتجاه الاجتياح العسكري، فنحن نقول له بأنه واهم وأن أي هجوم سيكون مغامرة غير محسوبة النتائج. وأن فينوغراد جديد سيلحق بإيهود أولمرت"، على حد تعبيره. * *