علمت "أخبار اليوم" من مصدر مطلع أن قاضي التحقيق بالمحكمة ذات الاختصاص الموسع بسيدي امحمد بالعاصمة، يواصل التحقيق مع عصابة خطيرة للاتجار بالمخدرات تترأسها سيدة تدعى "فضيلة" وزوجها صدر ضدهما أوامر بالقبض ، تنشط على مستوى العاصمة ووهران ، والمتابع فيها عدد من المتهمين تم القبض على سبعة منهم من بينهم شابة، فيما لازال البحث جاريا عن البقية. وقد كيف قاضي التحقيق الوقائع المتابع بها المتهمون إلى جنايات، تكوين جمعية أشرار، استيراد المخدرات والمتاجرة فيها، تبييض الأموال، انتحال هوية، عدم التبليغ، السرقة، والمشاركة في المتاجرة للبعض، فيما لازال عدد كبير من أفراد الجماعة في حالة فرار، من بينهم، أحد رؤوس العصابة، وزوجته صاحبا البيت المتواجد بوهران الذي فر إليه شركاؤهم في هذه التجارة بعد القبض على بعضهم، كما ذكر في الملف جمركي بميناء العاصمة، اعتبره الشهود عضوا في العصابة يرجح أنه لا زال في حالة فرار، وقد قيل انه كان يرافق المبحوث عنهم حتى لا يكتشف أمرهم من طرف مصالح الأمن. وأسرت مصادر على علاقة بالقضية، أن العصابة التي اسند لها المتاجرة على أساس الكمية التي عثر عليها بسيارة احدهما والمقدرة ب200 كغ، كان يقودها شقيقان (احدهما قبض عليه والثاني مبحوث عنه في قضايا مشابهة من قبل)، وانشقت العصابة إلى مجموعتين كل واحدة يقودها أحدهما، وقد أطيح بقائد إحداها وهو المدعو (ب.خالد)، وبعض أتباعه، في الوقت الذي لازال (ب.عز الدين) تاجر المخدرات المعروف المكنى "قرنيط" في حالة فرار والكثير من أتباعه، وأفاد احد الشهود وهو تاجر مخدرات متواجد بالمؤسسة العقابية بباب جديد، وله علاقات تجارة من هذا النوع بالمتهمين في قضية الحال، أن الكمية الحقيقية التي تم شراؤها من طرف رئيس العصابة الذي بات بعد الانفصال عن أخيه يتعامل مع شخص من وهران، كانت ما بين ثلاثة إلى أربعة قناطير من المخدرات، وقد تم إخفاؤها في فيلا ببوزريعة بأعالي العاصمة مستأجرة من طرف المتهم الفار المكنى "نزيم" وزوجته المتهمة الفارة "فضيلة"، وأضاف الشاهد أن الجمركي المتهم قام بسرقة كمية منها قدرها 25 كغ، وهو الشيء الذي جعل المتهم "ب.خالد" 28 سنة، يعبئ الكمية المتبقية والمقدرة ب200 كغ، في سيارته من نوع توارق، وغادر إلى وجهة مجهولة، وقد كانت تلك الليلة هي التي القي عليه القبض فيها في حدود منتصف الليل. وأردف الشاهد، الذي كان يومها في الفيلا المذكورة حسب تصريحاته أمام قاضي التحقيق، أنه وبمجرد إعلام احدهم من طرف معارفه في الأمن، بخبر إلقاء القبض على "خالد"،فر الجميع إلى شقة ب"باينام" غرب العاصمة، وفي الصباح توجهوا إلى تيزي وزو، وبعدها إلى شقة بوهران ملك للمتهمة "فضيلة" التي تعتبر عنصرا مهما في العصابة، باعتبارها فضلا عن نشاطها صاحبة الشقق التي يأوي إليها أفراد العصابة، ويخفونا فيها السموم التي يتاجرون بها، فيما قد يكشف التحقيق الذي سوف يستأنف شهر سبتمبر عن إطراف أخرى في العصابة.