تعاني الأحياء الجديدة من آفة سرقة السيارات وهي الظاهرة التي طالتها في هذه الأيام بعد أن تربصت بها أيادي الإجرام مما أدى إلى خوف المواطنين، بحيث ضاعفوا من تدابير الحيطة والحذر. والعجيب في الأمر أن تلك الأحياء تقع على بعد مسافات قصيرة من مراكز الأمن، إلا أن تلك المخططات الإجرامية طالت تلك الأحياء، مما دفع أغلب المواطنين إلى اقتناء وسائل تحفظ سياراتهم من السرقة منها المثبِّتات الحديدية للمقود وأجهزة الإنذار خاصة وأنه يمنع تعيين حراس من شبان الحي لحراسة المواقف الليلية بدعوى أن دوريات الشرطة لا تفارق تلك الأحياء، غير أنه لا شيء من ذاك القبيل يحدث مما أدى إلى تعرّض سيارات المواطنين إلى السرقات. يعيش أغلب المواطنين في حالة من القلق والتوتر على مستوى الأحياء الجديدة على غرار بئر توتة، جنان السفاري.. وهي الأحياء السكنية الجديدة التي عرفت حملات للترحيل مؤخرا مما أدى إلى استهدافها من طرف الجماعات المافيوية، بحيث يتم ترصد المواطنين في الفترات الليلية من أجل السطو على سياراتهم الأمر الذي أدخلهم في حالة من القلق في هذه الآونة بالذات. وقد تعرض مواطن مؤخرا إلى سرقة سيارته من نوع 206 في الفترة الليلية كونها الفترة التي يميزها السكون والهدوء بتلك الأحياء مما مكن هؤلاء من تنفيذ مخططاتهم، فيما ترددت أقاويل بتعرض سيارة أخرى إلى نفس المصير، وأكد الكل أن تلك الأحياء الجديدة أصبحت مستهدفة من طرف العصابات المافيوية مما جعلهم في حالة قلق وتوتر دائمين وتخوفهم الدائم من تعرضهم إلى نفس المصير. اقتربنا من بعض المواطنين على مستوى الأحياء السكنية الجديدة فبينوا تذمرهم من الحوادث الأخيرة وكثرة الاعتداءات لتختم بتعرض سيارات المواطنين إلى السرقة أمام بيوتهم، منهم أحد المواطنين الذي قال إنه سمع بحوادث سرقة السيارات التي تطال حيهم مما أدى به إلى التزود ببعض الوسائل علها تسقط تلك المخططات التي باتت تمس ممتلكات المواطنين وتنغص هدوءهم وسكينتهم وهم على بُعد مسافة قصيرة من مركز الأمن التابع لنفس الناحية وكذا مركز الدرك الوطني، وعلى الرغم من محاولة السكان تعيين حراس ليليين من بين شبان الحي لرقابة تلك المواقف التي تتوسط الأحياء إلا أنهم مُنعوا من ذلك بدعوى أن دوريات الشرطة عادة ما تراقب تلك النقاط دون حاجة إلى تعيين حراس ليليين للمواقف لتكون النتيجة تعرض ممتلكات المواطنين إلى السطو المعلن. نفس ما راح إليه شاب آخر والذي قال إن ممتلكاتهم لم تعد في مأمن بعد أن صارت سياراتهم تسرق من أمام بيوتهم دون رقيب على الرغم من رقي تلك الأحياء، إلا أن اللاأمن نغص حياة سكانها، وبعد الاعتداءات المسجلة ضد المواطنين وتهديدهم بالأسلحة البيضاء لسلب ممتلكاتهم وأجهزتهم النقالة ها هي العدوى تلحق سياراتهم التي هي رأس مال بعضهم ومصدراسترزاقهم الوحيد وندّد في الأخير بالظاهرة التي مست الأحياء الجديدة مؤخرا. وطالب كل من تحدثنا إليهم بالتصدي لتلك العصابات التي مست المواطنين في ممتلكاتهم وجعلتهم في غير مأمن.