* شركة النقل بالسكك الحديدية تقرر المحافظة على برنامجها العادي تعود مخاوف المسافرين عبر مختلف وسائل النقل لتطفو على السطح من جديد كلما اقترب موعد الأعياد والمناسبات الدينية، حيث يجد العديد من العاملين بمواقع بعيدة عن مقر إقامتهم وحتى بعض العائلات التي تريد الاحتفال بالمناسبة رفقة الأهل والأحباب بمناطق مختلفة من ربوع الوطن مشاكل كثيرة تعترضهم بخصوص وسائل النقل خاصة إذا تعلق الأمر بآخر يوم من رمضان حيث يضطر العديد من المسافرين الانتظار في طوابير لا متناهية للفوز بتذكرة التي عادة ما يبقى على سعرها المعتاد ناهيك عن الاكتظاظ الذي تعيشه مختلف المحطات سواء منها البرية، الخاصة بسيارات الأجرة أو تلك المتعلقة بالسكك الحديدية هذه الأخيرة التي لم تخصص أي برنامج استثنائي لتغطية العجز ،مما سيزيد الأمر تعقيدا. تشهد محطات النقل بمختلف أنواعها عبر ربوع الوطن توافدا كبيرا للمسافرين في هذه الفترة التي تتميز باقتراب عيد الفطر المبارك ، على أن يزيد عدد المقبلين عليها في آخر الأيام من رمضان كما جرت العادة وهو ما يزيد من مخاوف المسافرين كلما اقترب الموعد الذي أصبح هاجس كل عامل أو دارس يريد العودة للاحتفال بهذه المناسبة رفقة الأهل والأحباب عند ذويه ،هي الأجواء التي تشهدها مختلف المحطات البرية ، الجوية، الخاصة بسيارات الأجرة والسكك الحديدية وبالأخص محطة أغا بالعاصمة باعتبار الولاية تستقطب أعداد هائلة من الأيادي العاملة التي تشتغل في ربوع أرجاء العاصمة وفي مختلف الميادين ،بحيث عبر العديد من هؤلاء عن تخوفهم من عودة الأجواء والمشاكل التي تتكرر وفي كل مناسبة منها الاكتظاظ إلى جانب الطوابير اللامتناهية أمام شبابيك التذاكر ناهيك عن مواعيد انطلاق القاطرات التي لا تحترم في اغلب الأحيان بالإضافة إلى التذاكر التي لا تحافظ على تسعيرتها كلما اقتربت هذه المواعيد وذلك بعيدا عن أعين الرقابة التي لا تتدخل لمحاربة مثل هذه الظواهر التي تتكرر وفي مناسبات مماثلة وما زاد من مخاوف المسافرين هي القرارات الأخيرة لإدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية التي قررت عدم اللجوء إلى برنامج إضافي أو استثنائي لتغطية العجز في مثل هذه المناسبات كما أنها أشارت إلى الاحتفاظ بجميع قطارات الخطوط الطويلة والقطارات الجهوية طول فترة الاحتفالات بعيد الفطر وذلك من اجل ضمان نقل المسافرين حسبما جاء في بيان للشركة ليوم الخميس. وأضاف ذات البيان انه حتى وان ارتأت الشركة انه من غير الضروري تخصيص برنامج استثنائي من اجل الاستجابة للطلب إلا أنها قررت الزيادة في عدد الأماكن المتوفرة داخل القطارات الخاصة بالخطوط الطويلة ابتداء من السادس سبتمبر. من جانب آخر أكدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عودة القطارات الليلية التي تربط الجزائر و عنابة إلى مواقيتها الاعتيادية ابتداء من ال15 من الشهر الجاري، كما أشار ذات المصدر إلى أن الانطلاق من الجزائر قد تحدد على الساعة 19 وأربعون دقيقة عوض 20 وخمسة وأربعون والانطلاق من عنابة قد تمت برمجته على الساعة 19 وعشرون دقيقة عوض الساعة 20 وعشرون دقيقة. أما بخصوص برنامج النقل على مستوى ضواحي الجزائر فقد أكدت شركة السكك الحديدية أن بعض التعديلات في المواقيت سيتم إدخالها ابتداء من اليوم الأول للعيد داعية زبائنها إلى التقرب من محطاتها لمزيد من المعلومات. للإشارة فان مشاكل النقل مع اقتراب المواسم والأعياد لا تقتصر على محطات النقل بالسكك الحديدية وإنما تمتد لتشمل كل من المحطات البرية خاصة منها الخاصة بالمسافات الطويلة كخروبة التي تشهد ومنذ مدة اكتظاظا وإقبالا كبيرا من طرف المسافرين عبر اتجاهات مختلفة من الوطن يصل في اغلب الأحيان إلى أكثر من 20 ألف مسافر في هذه المناسبات، إلى جانب النقص الحاد في سيارات الأجرة في آخر يوم من رمضان وان وجدت فيلجا أصحابها إلى مضاعفة الثمن مستغلين بذلك الفترة كموعد لا يعوض للربح السريع على حساب المواطن البسيط الذي يجبر على الدفع لا لشيء سوى لقضاء تلك اللحظات رفقة ذويه.