يعيش سكان المزرعة 106 المعروفة بحوش سوفطة ببلدية حجوط عدة نقائص أرقت حياتهم، فهم لا يملكون عقود ملكية لسكناتهم الحالية، ما يحول دون الشروع في أي تصرف أو تجديد فيها. وعبر السكان عن استيائهم من هذه الوضعية، خاصة وأن سكناتهم غير مهيأة، وتحتاج إلى ترميمات، فيما يريد البعض الآخر توسعتها، لكن تخوفهم من قيام السلطات المحلية بهدم بناياتهم في حال إذا ما حاولوا توسعتها، ما يعني خسائر إضافية يتكبدونها جعلتهم في حيرة من أمرهم، ولم يجدوا من حل سوى إعادة رفع مطالبهم وشكاويهم للسلطات المحلية لأجل النظر في أوضاعهم وتسويتها، وذلك بمنحهم عقود ملكية أراضيهم، وهذا حتى يتسنى لهم القيام بأشغال التهيئة واستكمال ماهو موقف منذ فترة طويلة وفي ردها عن انشغالات مواطني حوش سوفطة ، حسب مصدر موثوق "لأخبار اليوم" ، فان أمر منح رخصة بناء أو منح عقود ليس من صلاحياتها كون الأراضي المقام المشيدة عليها سكنات الحوش عبارة عن مستثمرة فلاحية، ولا يمكن في أي حال من الأحوال تدخل البلدية ، وعلى المواطنين الاتجاه للدائرة وتقديم شكاويها وشرح وضعيتها لمسؤولي ذات المصلحة لان القوانين تخول لها التصرف في هذا المشكل العالق بالخصوص عقود الملكية. ولم تنته مشاكل سكان هذا الحوش عند هذا الحد بل هناك انشغالات متعددة وبالجملة تنغص عليهم حياتهم، انعدام ممر للراجلين بالمنطقة، ما يضطرهم إلى قطع الطريق السريع، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، وحياة أطفالهم، خاصة ونحن- يضيف السكان- على مشارف الدخول المدرسي، فالتلاميذ يقومون بقطع الطريق للوصول إلى مقاعد دراستهم، وهو الأمر الذي يجعل من أوليائهم يعيشون حالة من الخوف والقلق من إمكانية تعرض أطفالهم لحوادث المرور، كما أن بعضهم يضطر إلى اصطحابهم إلى مدارسهم نظرا للخطر الذي يتربصهم جراء قطعهم للطريق، وحسب احد السكان أن هذا الطريق حصد عدد معتبر من القتلى خاصة الأطفال وكبار السن وتفاديا للمزيد من الضحايا يطالب في ذات السياق ، بإنشاء ممر علوي للراجلين، حتى يضمنوا سلامتهم وسلامة الأطفال الصغار، وهو المشروع الذي قال عنه مصدر من البلدية أنه قيد الدراسة وسينجز في أقرب الآجال. غاز المدينة وتعبيد الطرقات من أهم المطالب يشتكي سكان حوش سوفطة من غياب الغاز الطبيعي، وهو المشكل الذي زاد من معاناة السكان الذين يتكبدون عناء جلب قارورات غاز البوتان عبر مسافات تبعد مئات الأمتار من مقر سكناهم، الوضعية التي قال عنها السكان أنها أضحت غير محتملة ولا تطاق ، خاصة وأن حوشهم هو الحوش الوحيد غير المزود بالغاز الطبيعي على غرار الأحواش الأخرى المتواجدة على مستوى البلدية ، ويضيف السكان أنهم رفعوا عدة مطالب وشكاوى بهذا الشأن للسلطات المحلية قصد تلبيتها، إلا أن الوضع لم يعرف أي تغيير لحد كتابة هذه الأسطر و لم يتلقوا سوى وعودا زائفة دون تجسيدها على أرض الواقع. وفي ذات الصدد اعتبرت البلدية أنها قامت بإدراج الحوش في مشاريع وصفتها بالكبيرة كونها زودته بشبكة المياه عن طريق حفر آبار بالحوش، وكذا تزويده بالإنارة العمومية، وشبكة الصرف الصحي، أما عن غاز المدينة فقال ، محدثنا أن مشروع الغاز سيتم دراسته عن قريب وسوف نلبي طلباتهم مع الوقت تدريجيا. طرقات وأرصفة الحوش عبارة عن مسالك ترابية خلال الجولة التي قادتنا داخل الحوش لفت انتباهنا الحالة الكارثية للمسالك والطرقات وما آلت إليه ، حيث تحولت مع مرور الوقت إلى مسالك ترابية ولا اثر لعلامات الطريق وحفر بالغة يصعب ، على أصحاب السيارات المشي مما يؤدي بهم إلى السير يحذر شديد وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث أزمة سير واختناق للطريق، أما عن الأرصفة فحدث ولا حرج، فلم يعد لها أي أثر نظرا لحالة الاهتراء، والتي يبدو أنها لم تعرف ترميمات أو إعادة تهيئة منذ سنوات خلت، وأمام هذه الوضعية يطالب سكان الحوش بضرورة قيام الجهات المعنية بأشغال تعبيد وتهيئة لطرقات حيهم، والإسراع في ذلك قبل بداية موسم الشتاء، أين تزداد الأمور سوءا وتفاقما.