لا يزال سكان حي ''بيطافي'' بحوش قايد الباب ببئر خادم يشتكون مشكل عدم حيازتهم لعقود ملكية سكناتهم والتي هي عبارة عن تجمعات سكنية شيدت من طرف الاستعمار على قطعة أرضية. وقد طالب السكان بضرورة تدخل الوالي المنتدب بالتدخل العاجل لتسوية وضعية سكناتهمئ التي قطنوها منذ سنين، حيث لا يمتلكون إلى حد اليوم رخصا تمكنهم من إعادة ترميمها أو بناء سكنات جديدة بدلا منها نظرا لغياب عقود ملكية لها. وعبر السكان عن استيائهم من هذه الوضعية، خاصة وأن سكناتهم غير مهيأة، وتحتاج إلى ترميمات، فيما يريد البعض الآخر توسعتها، لكن تخوفهم من قيام السلطات المحلية بهدم بناياتهم في حال إذا ما حاولوا توسعتها، ما يعني خسائر إضافية يتكبدونها جعلتهم في حيرة من أمرهم، ولم يجدوا من حل سوى إعادة رفع مطالبهم وشكاويهم للسلطات المحلية لأجل النظر في أوضاعهم وتسويتها، وذلك بمنحهم عقود ملكية أراضيهم، وهذا حتى يتسنى لهم القيام بأشغال التهيئة واستكمال ماهو متوقف. كمالا زال سكان يبيتون تحت أسقف تلك البيوت الهشة وبين جدرانها المشقوقة يصارعون داخلها موجات البرد القارس ويبحثون فيها عن الزاوية التي يركنون إليها عند سقوط الأمطار، التي حرمتهم من النوم الهادئ، وهو الوضع الذي جعلهم يترقبون طلوع النهار بفارغ الصبر خشية من انهيار سكناتهم وهم نيام، هذه الظروف الصعبة التي تعيشها حوالي ألف عائلة بهذا الحي جعلت هؤلاء السكان يعربون عن قلقهم الشديد من حلول فصل الشتاء الذي تتضاعف فيه حدة معاناتهم وتتأزم وضعية حياتهم المزرية داخل تلك البيوت القصديرية التي تفتقر لأدنى ضروريات الحياة، فمنذ سنوات طويلة لا تزال هذه العائلات تصارع الفقر والحرمان، الذي صاحبهم طيلة هذه السنوات التي قضوها بهذا المكان الذي لم يعرفوا فيه سوى معاني المأساة التي طالت قاطني هذا الحي بسبب الأوضاع الكارثية التي أحاطت بهم من كل جانب، مبدين قلقهم الشديد وتخوفهم الكبير من الكارثة التي يمكن أن تحل بهم في حالة انهيار منازلهم بسبب التشققات الكبيرة والثقوب الموجودة بها. من جهة أخرى رد رئيس بلدية بئرخادم عبد الرزاق سعدون، مؤكدا على أنه على دراية تامة بكل المشاكل التي يعانون منها السكان، حيث اقترحت مصالحه على هؤلاء الانتقال إلى شاليهات، حيث وافق البعض فيما رفض البعض الآخر الفكرة موضحا أن عملية ترحيلهم إلى شاليهات كان حلا مؤقتا وسيتم ترحيلهم إلى سكنات تليق بهم في أقرب الآجال.