دخل إضراب عمّال وإطارات شركة التركيب والصيانة الصناعية (تارصي) لوحدة الحميز بالعاصمة أسبوعه الثاني، حيث تنقّل أمس العشرات منهم إلى مقرّ الشركة ببارادو بحيدرة مطالبين باستقبالهم من طرف مسؤولي الإدارة العامّة والاستجابة للمطالب التي تقدّموا بها والمتمثّلة في تطبيق سلّم الأجور الجديد الذي يتماشى مع القدرة الشرائية للعمّال ورحيل مدير وحدة الحميز وتجديد المكتب النقابي المنتهية عهدته. شمل الإضراب جميع وحدات الشركة الجهوية المنتشرة عبر الوطن كسكيكدة، وهران، حاسي مسعود والحميز بالعاصمة، وهذا استجابة للنّداء الذي دعا إليه الفرع النقابي للشركة بعد الجمعية العامّة المنعقدة في الثامن الشهر المصي بوحدة (الحميز) بالعاصمة، أين تمّ التطرّق إلى المشاكل التي يعاني منها العمّال وخاصّة تصرّفات المدير الجديد الذي أصدر إعلانا داخليا حكم فيه على كافّة العمّال والعاملات بأنهم غشّاشون مستعملا في ذلك عبارات تمسّ بكرامتهم وعرضهم. في ذات الإطار كشف الفرع النقابي أن المدير الحالي أغلق في وجوههم باب الحوار، متجاهلا بذلك التعليمة الوزارية التي تقضي وتحثّ على التحاور بين المستخدم وممثّلي النقابة. وتجدر الإشارة إلى أن الفرع النقابي طرح جملة من الانشغالات التي تعتبر مطالب أساسية لابد من الاستجابة لها، والتي ترتكّز أساسا على رحيل مدير وحدة الحميز المتقاعد للأسباب السالفة الذكر، بالإضافة إلى تجديد نقابة المؤسسة المنتهية عهدتها سنة 2006 وتطبيق العهود المقدّمة من طرف الإدارة فيما يخص سلّم الأجور الجديد الذي يتماشى والقدرة الشرائية للعمّال مع تسقيف منحة الأقدمية التي ما تزال عند 50 بالمائة في الوقت الذي توجد فيه اتّفاقية جماعية تقضي برفعها إلى 64 بالمائة. كما طالب العمّال بإرجاع المنحة المخصّصة للعمّال الذين يشتغلون في الصحراء، والتي تمّت تنحيتها لأسباب مجهولة مع تطبيق منحة المنطقة التكميلية. وجاءت هذه المطالب مكمّلة لجملة من انشغالات العمّال، منها رفع الغبن عن العامل الذي يدفع فاتورة سياسة فاشلة وإعادة منحتي المردودية الجماعية والفردية التي منع منها العمّال منذ سنوات بينما يستفيد منها الإطارات، وكذا دفع مستحقّات العمّال فيما يخص التعاضدية والتأمين على الحياة وصندوق الضمان الاجتماعي التي تقتطع من أجور العمّال ويجهل مصيرها ووجهتها.