يواصل 95 بالمائة من عمال مؤسسة ”تارسي” الوطنية للتركيب والصيانة الصناعيين والكوابل الكهربائية إضرابهم لتحقيق مطالبهم، المتمثلة في رفع سلم الأجور، التأمين على الحياة، الإستفادة من المنح وإنهاء مهام مدير الوحدة الحالي. في هذا السياق، أكد ممثل عمال ”تارسي” الوطنية، في اتصال هاتفي ل ”الفجر”، أن مسؤولي المؤسسة رفضوا أي شكل من الحوار مع العمال، مضيفا أن ”كل من مدير وحدة الحميز الصناعية والمدير العام للمؤسسة تغيبا عن اجتماع جمعية العرض الذي عقد في ال 08 نوفمبر الفارط، رغم تلقيهما الدعوة قبل أسبوع من عقده، كما همّش المدير العام مشاكل العمال ومطالبهم، رغم إشعار النقابة بالإضراب في 13 نوفمبر الفارط”. وحمّل عمال المؤسسة، فيدرالية الميكانيك والمعادن مسؤولية، كل ”التجاوزات التي تحدث في حق العمال بسب الإهمال التام لشؤون المؤسسة”، متهمين أيضا الإتحاد المحلي للدار البيضاء والتابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين ب ”التماطل في انتخاب نقابة المؤسسة، التي تسيّر صلاحيات العمال بأعضاء مؤقتين، منذ سنة 2006 تاريخ انتهاء عهدتهم، ومنع العمال من حضور الجمعية العامة للفرع النقابي”. ويطالب عمال ”تارسي”، بفتح تحقيق حول قضية دفع مستحقات العمال فيما يخص التعاضدية، التأمين على الحياة وصندوق الضمان الاجتماعي والتي تقتطع من رواتبهم ولكن لا تؤدى إلى هذه الجهات المعنية دون علم وجهة هذه الأموال، كما شدّدوا على ضرورة ”إنهاء مهام مدير الوحدة الحالي والذي لم يراع في توظيفه طبيعة نشاط الوحدة حيث ليست لديه أية فكرة عن عمله، وكما أن كل إطارات الوحدة يرفضون العمل معه، وفي ظرف وجيز جدا كشف عن نواياه السيئة بعد قيامه بالتعدي على القانون الداخلي للشركة وعدم اعترافه به قولا وفعلا خصوصا المادتين 46 و49، وإعادة منحتي المردودية الجماعية والفردية التي منع منهما العمال منذ سنوات، وتشجيع العمال الشباب للوحدة وتكوينهم”. وتجدر الإشارة، أن كل من عمال وحدة الحميز وعمال الورشات التابعة للمؤسسة في وهران، سكيكدة وحاسي مسعود دخلوا في إضراب منذ، أمس، ليواصل عمال ورشة عنابة وسطيف عملهم.