لا يفرق كثير من الناس بين الأسماء أو التعبيرات المتداولة خلال الحديث عن اليهود والصراع الإسلامي والعربي الصهيوني، علما أنه توجد فوارق كثيرة بين الكلمات المستخدمة فليس كل يهودي إسرائيلي، ولا كل صهيوني يهودي، وفيما يلي بعض المفاهيم الأساسية بخصوص هذا الموضوع: أولا: الإسرائيلي قال تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} _آل عمران: 93_ الآية الكريمة توضح أن هناك شخصا اسمه إسرائيل وهو بالإجماع يعقوب عليه السلام.. إذا بنو إسرائيل هم أبناء يعقوب. وأبناء يعقوب إثنا عشر منهم يوسف عليه السلام، وبالتالي يمكننا القول أن تسمية إسرائيلي هي تسمية قوميه وليست دينيه فليس كل اليهود إسرائيليون. ثانيا: اليهودي تسمية دينية تطلق على كل من يتبع الديانة اليهودية، واليهود يتبعون موسى عليه السلام وكتابهم التوراة، بالإضافة إلى التلمود وهو كتاب من تأليف حاخامات اليهود يحتوي على خرافاتهم وأساطيرهم. اليهود يعتبرون كل مولود لأم يهودية يهوديا، ثم أصبح حتى المولود لأب يهودي وأم غير يهودية يهوديا أيضا حتى وإن لم يمارس الطقوس والشعائر اليهودية، ما لم يعتنق ديانة أخرى. ثالثا: العبري يمكن اعتبار هذه التسمية قومية أيضا أو عرقية، وهي من أقدم التسميات التي تطلق على أعضاء الجماعات اليهودية ويقال أيضا عبراني جمعها عبرانيون والتسمية لا يعرف لها أصل إلا أن أقرب التفاسير تشير إلى اشتقاقها من العبور إذ أن اليهود ينسبون كلمة عبري إلى عبور يعقوب لنهر الفرات ويفضل العلمانيون منهم استخدام كلمة عبري على كلمة إسرائيلي أو يهودي لأن كلمة العبرانيين تشير إلى ما قبل ظهور الديانة اليهودية، أي أن مصطلح عبري يؤكد الجانب العرقي على حساب الجانب الديني فيما يسمى القومية اليهودية. والخلاصة هي أنه يمكن اعتبار كلمة عبري مرادفة لكلمة إسرائيلي. رابعا: الصهيوني وهي تسمية حركية تنظيمية، تطلق على كل من يؤمن بأفكار الحركة الصهيونية فليس كل اليهود صهاينة وليس كل الصهاينة يهود والحركة الصهيونية هي حركة سياسية تهدف إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين وتشجع هجرة اليهود إلى فلسطين من كل أنحاء العالم بإغرائهم بالأماني والأحلام الوردية التي تنتظرهم في الأراضي الفلسطينية، وقد تأسست الحركة الصهيونية عام 1897 في مؤتمر بازل بسويسرا. ويعتبر الصحفي اليهودي الهنغاري ثيودور هيرتزل مؤسسها والأب الروحي لها وقد سميت صهيونية نسبة إلى كلمة صهيون وهو جبل يعتبرونه أقرب مكان لبناء الهيكل في القدس ويعتقد بعض المتدينين اليهود أن فلسطين أرض الميعاد قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية، حسبهم، لا رجعة فيها إلا أنهم غير متحمسين للصهيونية لأن دولة إسرائيل في معتقدهم لا يجب أن تقام من قبل البشر. عن مجموعة (في خمس دقائق) الإلكترونية