عبّر العشرات من عمال الحالة المدنية الذين يشتغلون في إطار النشاط والشبكة الاجتماعية والإدماج المهني عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء وضعيتهم المهنية التي يتخبطون فيها بسبب إقصائهم وعدم إدماجهم ضمن العمال الدائمين، حيث أقدموا صباح أمس الأحد على الاعتصام أمام مقر البلدية المتواجد بحي 05 جويلية بالجلفة احتجاجا على عدم ورود أسمائهم في قائمة التوظيف التي أعلنت عنها مؤخرا بلدية الجلفة، وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية -حسب ما أكده المحتجّون- ل (أخبار اليوم) تعبيرا عن مدى استيائهم وغضبهم من قائمة التوظيف التي شملت 96 منصب عمل، أين أشاروا في سياق حديثهم أنّ الإعلان عن قائمة المستفيدين من مناصب العمل التي أعلنتها البلدية خلال فترة الانتخابات ما هي إلا تستر عليهم، مؤكدين أنّ القائمة شملت (أصحاب المعريفة)، معتبرين الاعتصام والدخول في إضراب مفتوح هو الحل الأنسب للمطالبة بتغيير القائمة والاعتماد على عملية القرعة التي ترضي الجميع، حسب تصريحهم ل (أخبار اليوم). وقد أكدوا في ذات السياق أنهم تلقوا وعودا من المسؤولين لتحسين ظروفهم المعيشية، إلا أنهم يشيرون أنه لا شيء تحقق على أرض الواقع، العمال من جهتهم رفعوا لافتات تندّد بالحقرة والبيروقراطية، معبرين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء المجهودات التي يبذلونها منذ سنوات عديدة بلغت أزيد من 07 سنة دون إدماجهم في مناصب دائمة أو حتى في إطار عقود عمل تقدم أجور معتبرة لا تغطي احتياجات أيّ عامل خصوصا مع الغلاء الفاحش في المعيشة على حدّ تعبيرهم، كما أكدوا من جهة أخرى أنه في حال ما إذا توفرت المناصب فإنّ أشخاصا آخرون -كما يقولون- يستفيدون منها والتي لم تسبق لهم الخبرة في العمل، كما صرحت به إحدى المحتجات، وقد هدّد هؤلاء العمال بتصعيد حركتهم المطلبية إلى مستويات تقوم بتجمعهم أمام مقر الولاية وشل البلدية التي يعملون بها، موجهين أصابع الاتهام للمير السابق الذي تعمد تهميشهم بينما قام بتوظيف أشخاص لهم النفوذ والمعريفة على حد تعبيرهم، أين ناشدوا بذلك والي الجلفة من أجل التدخل العاجل لرفع الغبن عنهم وإعادة النظر في قائمة المستفيدين من مناصب التوظيف التي أعلنتها البلدية مؤخرا، مطالبينه بالاعتماد على القرعة أمام حضور الجميع تجنبا لعدم السقوط في المحسوبية والجهوية.