في إطار أنشطتها الميدانية الرّدعية الرّامية إلى محاربة كلّ أشكال الجريمة الحضرية، مع التركيز على محاربة مختلف الآفات الاجتماعية التي تتسبّب في عدّة مخاطر جسمانية ونفسية للمواطنين، لا سيّما منها آفة ترويج المخدّرات التي أصبحت تعرف رواجا في وسط الشباب، وبعد ورود معلومات إلى علم عناصر الفرقة المتنقّلة للشرطة القضائية بسطيف تفيد بتورّط شخص في عمليات ترويج للمخدّرات بالوسط الجامعي، وبالضبط على مستوى فضاء الفرع الجامعي (الباز) سطيف بالقرب من الجسر القديم المؤدّي إلى هذا الأخير، المصلحة المعنية باشرت تحرّيات ميدانية إستهلّتها بتحديد هوية المشتبه به ووضعه تحت المراقبة اللصيقة والترصّد بالفضاء المذكور إلى غاية توقيفه. المعني الذي حاول رمي قطع من المخدّرات تحت الجسر، لم يكن يعلم أن عناصر الأمن كانت تلاحظ أدنى تحرّكاته، وقد تمكّنوا مسبقا من تحديد مكان إخفائه للمخدّرات في الشجرة التي كان يتردّد إليها، حيث تمّ وباحترافية عالية استرجاع قطع المخدّرات التي حاول التخلّص منها بغية التهرّب من أيّ متابعات قضائية، كما تمّ ضبط كمّية تقدّر ب 50 غراما من الكيف المعالج كانت مموّهة وسط أغصان الأشجار. وعند التفتيش الجسدي للمشتبه به ضبط بحوزته مبلغ من المال يقدّر ب 3950 دينار جزائري من عائدات عمليات ترويج هذه السموم، حسب ما أورده بيان لخلية الإعلام بأمن ولاية سطيف، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. جدّية التحقيق وحنكة المحّققين في استغلال هذا الأخير مكّنتا مصالحنا من تحديد هوية مموّن المتّهم وتوقيفه، حيث أسفرت عملية تفتيش مسكنه عن حجز كمّية من المخدّرات قدّر وزنها ب 633 غرام ومبلغ من المالي قدّر ب 4700 دينار. هذا الأخير صرّح بأن المالك الأصلي لهذه المخدّرات شخص ثالث. وبناء على إذن بتفتيش مسكن هذا الأخير بمساعدة الكلب البولسي تمّ التوصّل إلى عدّة قرائن ودلائل تثبت تورّطه في عمليات ترويج المخدّرات، حيث تمّ ضبط شريطين خاصّين بتغليف المخدّرات ومبلغ من المال يقدّر ب 2500 دينار. السالفا الذكر أحيلا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف صبيحة اليوم، حيث أمر بإيداعهما الحبس المؤقّت في ساعة متأخّرة من نفس اليوم.