عكس كل التوقعات، أرغم الشيخ رابح سعدان على ترك العارضة الفنية للمنتخب الوطني، على خلفية التعادل المخيب الذي كان بطعم الخسارة والذي سجله زملاء القائد كريم زياني سهرة أول أمس أمام المنتخب التنزاني برسم الجولة الأولى من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012، ليخرج بذلك الشيخ سعدان من الباب الضيق رغم كل ما قدمه من خدمات جليلة للخضر، حيث يكفيه أنه كان وراء عودتهم لواجهة الأحداث الكروية القارية والعالمية. قالت مصادر ومطلعة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ان رئيس هاته الاخيرة الحاج محمد روراوة ليس له دخل في قضية إقالة الشيخ رابح سعدان، فحتى وان كان الرجل قد لمح في أكثر من مناسبة انه لا يريد الاحتفاظ برابح سعدان مدربا للمنتخب الوطني، الا انه لم يستطع فرض منطقه في المنتخب، طالما ان هناك أيادي تفوقه طولا وعرضا في تسيير شؤون المنتخب الوطني. لكن من الذي أقدم على إقالة رابح سعدان من تدريب المنتخب الوطني؟، ذلكم هو السؤال الذي قد يتبادر لذهن الكثير منا، خاصة وان تصريحات رابح سعدان عقب مباراة تنزانيا لم يلمح ولو من بعيد انه بصدد رمي المنشفة، بدليل قوله في الندوة الصحفية ّ تعادلنا أمام تنزانيا ليست نهاية العالم، فهناك خمس مباريات متبقية وبإمكاننا كسب اكبر عدد من النقاط التي قد تسمح لنا باعتلاء عرش المجموعة وبالتالي بلوغ نهائيات كاس أمم إفريقيا المقبلة". و مما قاله سعدان كذلك " ان مباراة تنزانيا جاءت في ظروف استثنائية، كون جميع اللاعبين في بداية الموسم ويعانون من نقس في الجانب البدني، كما ان البعض منهم لم يمض بعد، وهناك لاعبون لم بخوضوا أي مباراة رسمية، لكن اللقاء المقبل سترون وجها أخر للمنتخب الوطني حين يلاقي منتخب إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر المقبل". كلام سعدان يجعل من رحيله عن المنتخب الوطني جد مستبعد، لكن وبما ان الذين استقدموه للمنتخب الوطني قبل ثلاث مواسم من ألان، عقب إقصاء المنتخب من التأهل إلى كاس أمم إفريقيا التي جرت عام 2008 في غانا، لم يتحملوا الوضع المزري الذي بات عليه الفريق الوطني، خاصة في ظل تعاقب الهزائم والتعثرات، زد على ذلك ان الغضب الكبير من طرف أنصار المنتخب الوطني، عجل من إقالة رابح سعدان.