اشتكى المسافرون بمحطة النقل الواقعة ببلدية بئر توتة من الوضعية المزرية للأرضية، هذه الأخيرة التي لم تعرف أية عملية تعبيد، ناهيك عن عدم توفر العديد من الاتجاهات التي من شأنها تحديد الوجهة بالنسبة للمسافرين والواقيات التي تحميهم من حرارة الشمس. أثناء تواجدنا ببلدية بئر توتة التقينا بعض المواطنين على مستوى المحطة، حيث عبروا لنا عن المعاناة اليومية بالمحطة في ظروف غير مهيئة سواء بالنسبة للناقلين وأصحاب الحافلات. كما تعرف المنطقة غيابا تاما للأرصفة وكذا اللافتات التي تبين الوجهة، وأصبحت جملة مطالب الناقلين تتلخص في إعادة تهيئة المحطة وتحديد الوجهات بوضع لافتات تشير إلى الوجهة حتى يتمكن الناقلون من تنظيم عملية النقل، ويتمكن المواطنون من معرفة الوجهة بالشكل الواضح، مشيرين إلى أن هذه الفوضى تعرقل أداء مهامهم وتزيد من معاناة المواطنين، وحسب تصريحات بعض المسافرين الذين اقتربنا منهم فإن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا قصد إعادة تهيئتها، كما تجدر الإشارة إلى أن الفوضى والركن العشوائي للحافلات هو ما لمسناه في باقي المحطات الأخرى للخط الرابط بين بئر توتة وبوفاريك. وفي هذا الصدد يقول أحد المسافرين الذي كانت وجهته البليدة إن غياب محطة مهيئة وواقيات نغص عليهم حياتهم خصوصا في فصل الشتاء أين يتعرض فيه المسافرون للأمطار في ظل الغياب التام للواقيات الأمر الذي يستلزم تدخل السلطات المحلية والنظر بعين الاعتبار لهذا الجانب المهم والأكثر من ضروري، وأردف قائلا إن معاناتهم متواصلة على مدار السنة وليس في الشتاء فقط. وأمام هذه الأوضاع المزرية وحجم المعاناة الحقيقية التي يتخبط فيها المسافرون طالبوا بالتدخل الفوري للسلطات المحلية بتهيئة المحطة بالشكل الذي يليق بالمواطنين وبمكانتها من جهة والعمل على تجهيزها بواقيات لتحقيق الراحة لمستعمليها من جهة ثانية، وكذا تحسين الخدمات على مستواها وهذا لتمكين وتوفير خدمات جليلة للمواطنين الذين سئموا من الوضع المتردي والذي رفعوا بشأنه العديد من الشكاوي والمراسلات المتكررة.