تعرف المحطة الرئيسية المتواجدة على مستوى بلدية بئر خادم فوضى عارمة على مدار الأسبوع نتيجة العدد الكبير للحافلات التي تدخل وتخرج منها مقارنة بضيق مساحتها، إضافة إلى أنها لا تتسع حتى للعدد الهائل من المسافرين الذين يقصدون المحطة يوميا لاتجاهاتهم المختلفة. وما زاد من سخط المسافرين هو عدم اكتراث الناقلين الخواص الذين لا يبالون بالنظام داخل المحطة، حيث يمارسون ضغوطات على المواطنين بإرغامهم على النزول من الحافلات خارج المحطة قصد ربح الوقت، وزيادة على ذلك، فهم يسعون إلى ملء الحافلات عن آخرها دون أدنى اعتبار للركاب الذين يقضون أوقاتا طويلة في انتظار مغادرة الحافلة لمكان توقفها، الأمر الذي ساهم في تعميم الفوضى واستياء المسافرين من الوضع الذي أرهقهم دون أن تتحمل الجهات المعنية مسؤولية ما يحدث من تجاوزات. من جهتهم لم يتوان سكان البلدية عن رصد معاناتهم المتكررة جراء الفوضى المنتشرة على مستوى المحطة بسبب سوء التسيير وعدم احترام النظام المعمول به من قبل السائقين الخواص في ظل غياب الرقابة. وقد أوضح السكان أنهم يعانون من نقص الحافلات خاصة التي تربط بين بلديتهم و''ساحة الشهداء'' وكذا بمحطة ''تافورة''، بحيث يضطرون يوميا إلى انتظار الحافلات القادمة من بئر توتة أو البليدة على حافة الطريق السريع وهو ما يعرضهم للخطر والتي تكون ممتلئة عن آخرها، ناهيك عن المعاناة الكبيرة التي تواجههم يوميا في ظل عدم وجود واقيات تحميهم من حر الشمس صيفا والأمطار في فصل الشتاء حيث تزداد حدة المعاناة.