تعرف محطة نقل المسافرين بالرويبة شرق العاصمة والمعروفة بمحطة "ليكاستور" حالة جدّ مزرية، نظرا لانعدام التهيئة بها وإهتراء أرضيتها التي تنتشر بها الحفر والتي تتحول في فصل الشتاء إلى برك مائية تعيق سيرالحافلات وتلحق أضرارا بها، الأمر الذي استاء له الناقلين نتيجة المصاريف التي تتطلبها عملية تصليحها المتكررة والتي أثقلت كاهلهم• كما عبّر المسافرون الذين إلتقيناهم بذات المحطة، عن تذمرهم من انعدام هذه الأخيرة لأدنى المرافق كالمراحيض والواقيات، حيث لا يجد المسافر وهو ينتظر الحافلة مكانا يحتمي به من أمطار الشتاء وحر الصيف، إضافة لافتقارها إلى المقاعد حيث يضطر المسافر إلى الوقوف لساعات وساعات دون إيجاد مكان يرتاح فيه، خاصة إذا ما طال انتظاره لاسيما بالنسبة لكبار السن والأطفال، كما لم يخف هؤلاء سخطهم أمام الغياب التام للافتات بهذه المحطة التي من شأنها تحديد الوجهات التي تتوفر عليها المحطة، حيث يجد هؤلاء مشقة وعناء كبيرين في معرفة الخط المناسب لوجهتهم، خاصة إذا كان الواحد منهم غريبا عن المنطقة، ناهيك عن السرقات التي طالتهم على غرار سرقة الهواتف النقالة والمجوهرات في ظلّ الغياب التام للأمن، كما يعاني المسافرون المستعملين لهذه المحطة من التصرفات اللامسؤولة لأصحاب الحافلات حيث يضطرون للانتظار لساعات طويلة بسبب عدم التوزيع الجيّد لحافلات النقل والفوضى التي تحدث بين الناقلين للظفر بأكبر عدد ممكن من المسافرين حتى ولو فاقت قدرة إستعاب الحافلة، الأمر الذي يتسبب غالبا في تأخرهم عن أوقات عملهم أو دراستهم بالنسبة للطلبة مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى حدوث مشادات كلامية وشجارات بين المسافرين والناقلين أو المسافرين فيما بينهم نتيجة الازدحام والاكتظاظ داخل الحافلات، وقد أرجع المسافرون هذه الفوضى إلى غياب الجهات المخول لها السهر على السير الحسن لهذا القطاع الحساس وعليه طالب هؤلاء بالتدخل العاجل لمديرية النقل لولاية الجزائر لإتخاذ الإجراءات اللازمة وردع المخالفين كما دعوا الجهات المعنية إلى تزويد هذه المحطة في القريب العاجل بالمرافق الضرورية التي تفتقر إليها لضمان على الأقل راحة وسلامة المسافرين