تعيش تونس منذ عدة أيام تطورات أمنية خطيرة في ضوء تصاعد المواجهات بين الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة في عدة مناطق من البلاد في الوقت الذي أعربت فيه الجهات الرسمية عن (خشيتها) من تصاعد عمليات تهريب وتوزيع الأسلحة المنتشرة في ليبيا. وعشية الاحتفالات بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة الشعبية في تونس التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي عرفت ولايات القصرين وجندوبة والكاف اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش التونسي وعناصر محسوبة على التيار السلفي أسفرت عن مقتل عون أمني وإصابة آخرين بجروح، فيما عثر على أسلحة مختلفة ومتفجرات وذخائر حربية وخرائط وأزياء عسكرية ومواد خطيرة تستعمل في الأعمال التخريبية. ومعلوم أن عدة مناطق تونسية كانت قبل عدة أشهر مسرحا لاشتباكات بين الأجهزة الأمنية وجماعات مسلحة راح ضحيتها عدد من العناصر الأمنية فيما ألقي القبض على عدد من الأشخاص المسلحين في عدة ولايات كما تم العثور على أسلحة وذخائر ومتفجرات مخباة في عدة جهات.