تونس تحبط محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات إلى الجزائر تمكنت مصالح الأمن التونسية من إحباط اكبر عملية تهريب للسلاح على الحدود مع الجزائر، في منطقة "فرنانة" التابعة لإقليم ولاية جندوبة، وأوقفت مصالح الأمن التونسية شخصين متورطين في العملية، فيما نجح عنصرين من الشبكة من الفرار، بحيث أطلقت مصالح الأمن التونسية حملة بحث عن الفارين باستخدام طائرات عمودية . وقالت وكالة أنباء تونس الرسمية أمس، أن قوات الأمن التونسية اعتقلت سلفيين اثنين على الحدود مع الجزائر في سيارة فيها خرائط وأزياء عسكرية ومواد لصنع متفجرات. وذكرت الوكالة أن الحرس الوطني تمكن من إيقاف الشاحنة في مدينة فرنانة من محافظة جندوبة القريبة من الحدود مع الجزائر الليلة ما قبل الماضية. وأضافت أن الحرس اعتقل سلفيين اثنين ويلاحق اثنين آخرين فرا ويقوم بعمليات تمشيط قرب الحدود الجزائرية. وذكر راديو "كلمة" من جهته، بان مصالح الأمن التونسية تمكنت في ساعة مبكرة إحدى الدوريات التابعة للحرس الحدودي بمعتمدية الفرنانة من القبض على شاحنة مشبوهة من نوع "كيا" كانت قادمة من الحدود التونسيةالجزائرية محمّلة بمعدات حربيّة من بينها أسلحة كلاشينكوف وقنابل وذخيرة ومواد سائلة، يرجح أن تكون معدة لصناعة المتفجرات وكتيّبات تتضمن دروسا للتدرب على القتال واستعمال السلاح بشكل فردي وجماعي وخرائط مرسومة بالأيدي تبرز الثنايا المعقدة الموصلة إلى الجزائر والبعيدة عن أنظار الدوريات الأمنية والعسكرية، فضلا على خرائط تتضمن مواقع الدوريات الأمنية والعسكرية الواقعة على الشريط الحدودي التونسيالجزائري ومعدات غذائية في شكل مصبّرات وألبسة عسكرية وأخرى أفغانية. وتأتي العملية، في اعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة التونسي المؤقت، حمادي الجبالي، إلى الجزائر، أين تم الاتفاق على تشديد التدابير الأمنية لمواجهة عمليات تهريب الأسلحة على الحدود، كما تم الاتفاق على عقد لقاءات مشتركة بين مسؤولي الدفاع والداخلية بالبلدين لتحديد إستراتيجية موحدة لمواجهة عصابات تهريب السلاح. وأكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي، أن كميات كبيرة من الأسلحة تم تهريبها إلى الإسلاميين المتشددين في تونسوالجزائر. وصرح في مقابلة مع مجلة "وورلد توداي" البريطانية، "أن كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزة نظام معمر القذافي وصلت إلى الإسلاميين في ليبيا، وتم نقلها إلى الجماعات المسلحة بتونسوالجزائر". وأضاف الرئيس التونسي أن الخطر يتأتى بالخصوص من الأشخاص الذين "ينتقلون إلى مالي للتدرب على الجهاد، كما في أفغانستان، ليعودوا بعد ذلك إلى تونس". وأضاف المرزوقي "إعادة النظام إلى مالي سيكون رهانا أساسيا للدبلوماسية التونسية خلال السنوات الثلاث القادمة". أنيس .ن