بينما تقف الأمة الإسلامية موقف المتفرج على الجريمة، يتصاعد الغضب الشعبي المصري إزاء خطف واحتجاز الكنيسة المصرية للمسلمة "كاميليا شحاتة" التي أعلنت إسلامها ، وقد جرت في الأيامك الأخيرة العديد من المظاهرات أكبرها مظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من عشرين ألف مواطن عقب صلاة التراويح بمسجد القائد ابراهيم فى الاسكندرية مطالبين بإطلاق سراح كاميليا شحاتة والتى تحتجزها الكنيسة باوامر من البابا شنودة على خلفية تحولها الى الاسلام . ورفع المتظاهرون المصريون الغاضبون عشرات اللافتات التى تدعو الرئيس المصري حسني مبارك وشيخ الازهر ، والنائب العام إلى سرعة التدخل لإطلاق سراح كاميليا حجازى لتهدئة الراى العام المصرى الغاضب ، كما ردد المتظاهرون هتافات عنيفة للغاية ضد البابا شنودة والكنيسة المصرية ، كما رددوا هتافات أخرى تشير الى السفينة المملوكة لنجل وكيل مطرانية بورسعيد والتى تم ضبطها من قبل مباحث امن الدولة فى ميناء بورسعيد محملة بالمتفجرات ، مطالبين بإخضاع الكنائس للتفتيش والرقابة الأمنية على خلفية اتهامات بإخفاء أسلحة داخلها . وكان من ضمن الهتافات " فين دستوركم ، فين دستوركم ؟ وشنودة بيقوم بدوركم " ، " شيخ الازهر ساكت ليه ؟ انت معاهم والا إيه ؟ ، أول مطلب للجماهير عزل شنودة وفك أسير " ، بالروح بالدم نفديك يا إسلام ، وهتافات أخرى شديدة الانتقاد للمتورطين في أزمة اختطاف وسجن كاميليا شحاتة ومنددة بانتهاك القانون وتخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها . وقد استمرت المظاهرة نحو 45 دقيقة قبل ان يتدخل المئات من أفراد الأمن بلباس مدنى يعتقد انهم من فرق الكارتيه محاولين تفريق المتظاهرين بالقوة ودخل بعضهم في اشتباك مع المتظاهرين غير أن كثافة المظاهرة وضخامة عدد المشاركين فيها أجبر رجال الأمن على تفادي التصعيد ، وقوبل ذلك من قبل المتظاهرين بالعمل على اختصار وقت الوقفة الاحتجاجية للمحافظة على سلميتها . وكانت قوات الامن قد فرضت اطواقا امنية على كافة الشوارع المؤدية الى مسجد القائد ابراهيم من ناحية طريق الكورنيس او من ناحية محطة الرمل ، والشوارع الاخرى المؤدية من وإلى منطقة الازاريطة القريبة ، وتسببت المظاهرة فى شل حركة المرور بالكامل على كورنيش الاسكندرية لنحو نصف ساعة نظرا لكثافة الاعداد المشاركة . وفي سياق ذي صلة، أفادت صحيفة المصريون المصرية أن البابا شنودة أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مكثفة مع أكثر من مسؤول مصري في جهات سيادية معبرًا فيها عن قلقه البالغ من تنامي الدعوات المطالبة بالكشف عن مصير كاميليا، المحتجزة داخل أحد الأديرة التابعة للكنيسة، حيث أصدر قرارًا بمنعها من الظهور، ودعا إلى ضرورة التصدي لتك التظاهرات المطالبة بإظهارها إلى العلن، وعدم السماح مجددًا بتنظيم تلك التظاهرات، التي أكد أنها لن تغير من موقفه ولن تثنيه عن قراره بعدم السماح بظهورها إلى أجل غير مسمى، بحسب ما نقل المصدر.