نفى معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بشدّة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تشكيكه في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد. قال أمير عبد اللهيان في تصريح أدلى به لقناة العالم: (إن الأخبار التي نقلتها بعض وسائل الإعلام عنّي بأن الرئيس الأسد سيرحل عن السلطة عار تماما من الصحّة ولا أساس لها إطلاقا، ونحن نتأسّف لقيام بعض وسائل الإعلام بنقل أخبار كاذبة)، مؤكّدا أن بثّ مثل هذه الأخبار يعتبر نوعا من الحرب النّفسية ضد سوريا، وأن جمهورية إيران الإسلامية تقف إلى جانب سوريا وتدافع عن الشعب السوري والحكومة السورية التي تقع في محور المقاومة، وأشار إلى المباحثات التي أجراها مع كبار المسؤولين الرّوس خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو وقال إن طهرانوموسكو تدعّمان سوريا وتقفان إلى جانبها، مؤكّدا أن روسيا دعّمت الخطّة الإيرانية لتسوية الأزمة السورية من خلال إجراء حوار وطني بين جميع أطياف الشعب السوري والحكومة السورية، وصرّح بأن أكثر من 100 بلد ما يسمّى بأصدقاء سوريا اعترفوا بمجموعة صغيرة من المعارضة كبديل للحكومة السورية، مؤكّدا أن مثل هذه الإجراءات هي عبارة عن حرب نفسية لا أكثر ولا أقلّ. وتابع عبد اللهيان أن الإدارة الأمريكية تريد منذ عامين إسقاط النّظام السوري عبر دعم الإرهابيين والجماعات المسلّحة التي تخدم الكيان الصهيوني وأعداء المنطقة، مؤكّدا أن هذه الجهات هي التي تتحمّل مسؤولية قتل أبناء الشعب السوري، لذلك على هذه الجهات وخاصّة أمريكا أن تعيد النّظر في سياساتها وتأخذ الحلّ السياسي بعين الاعتبار. وأضاف عبد اللهيان: (هذه إهانة للشعب السوري بأن تحاول مجموعة صغيرة من خارج الوطن تقرير مصير الشعب السوري)، مؤكّدا أن الخطّة السياسية الإيرانية توفّر الأرضية السياسية لأبناء الشعب السوري حتى يستعيدوا أمنهم من خلال الإشراف المباشر من قبل المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي والأمم المتّحدة، وأن يقرّروا مستقبلهم بأنفسهم، وصرّح بأن عسكرة الأوضاع والحلول الأمنية والحرب النّفسية والإعلامية ستأخذ سوريا إلى مصير مجهول، حيث تبقى جارا ضعيفا للكيان الصهيوني، مؤكّدا أن الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية لم تنجح خلال العامين الماضيين في مخططاتها رغم إلحاق خسائر وأضرار جسيمة وضرب البنى التحتية السورية، ونحن سنشهد انتصارا للشعب السوري وبلورة حكومة وحدة وطنية وتعزيز أواصر الأخوّة بين أبناء الشعب السوري بمختلف طوائفه والحكومة والمعارضة التي تؤمن بالحلّ السلمي والسياسي. وشدّد أمير عبد اللهيان على أن الخطّة الإيرانية المكوّنة من ستّ نقاط قدمت إلى مصر وتركيا والسعودية والأخضر الإبراهيمي والأمين العام للأمم المتّحدة والصين وروسيا وباكستان وبعض الدول الأخرى، وفي المحصّلة لم نجد معارضة واضحة لهذا المشروع، مؤكّدا أن الجانب الرّوسي قال إن الخطّة الإيرانية تكمل مشروع السيّد كوفي عنان وهناك اتّفاق بين موسكووطهران من أجل تفعيل الخطّة في بنودها المختلفة، وتابع: (من المهمّ أن نبتعد من خلال الحوار السياسي عن العنف ونتوجّه نحو السلام والهدوء في سوريا من أجل الوصول إلى أجندة مشتركة لحلّ الأزمة).