جيجل أو عاصمة الكورنيش هي ولاية ساحلية تقع شرق الجزائر، يبلغ طول ساحلها 120 كلم وتشتهر بكورنيش رائع الجمال يجمع بين البحر والجبال الصخرية الممتدة حتى حدود ولاية بجاية، وتوجد به مغارات عجيبة، من أهم مدن الولاية: جيجل، الميلية، الطاهير.. وجبجل كولاية جزائرية ذاع صيتها بين الجميع لا تختلف من حيث العادات والتقاليد عن الولايات الأخرى في رمضان بحيث تحكم نسائها نفس العادات فيما يخص تحضير الأواني الخاصة بالشهر الفضيل بحيث تشهد أسواق جيجل حركية واسعة قبيل رمضان ويزداد الطلب على الأواني بشتى أنواعها على غرار الأواني الفخارية التي تكون محط اهتمام النسوة والكثيرات منهن يقع اختيارهن على الأواني الفخارية الطينية كالقدر لإعداد شربة الفريك دون الحديث عن الصحون الأخرى والملاعق الخشبية التي تحظى بنفس الإقبال والاهتمام. والمائدة الجيجلية كغيرها من الموائد تتنوع من حيث الأطباق في رمضان وتجتمع مع الولايات الأخرى في طبق شربة الفريك كطبق رئيسي وكذا في إعداد البوراك. الطبق الثاني يشتمل على لحم أو دجاج إلى جانب طبق بالسمك والسلطة، وتحلية السهرة عادة ما تعتمد على الفلان وكذا الحلويات الرمضانية التي تكون على أنواع إلى جانب حساء السمك، سلاطة الأرز وكمية من ''الدويدة'' وهي من الأطباق التقليدية التي تشتهر بها مدينة جيجل، ويتم إعدادها بطريقة يدوية. ولا يخفى عن الجميع المقروط الجيجلي المميز جدا وهو من أحلى الحلويات التي يستهلكها كثيرا الجيجليون في رمضان ويعتمد أساسا على التمر. وهو يختلف عن المقروط العاصمي، فهو اكبر منه حجماً، كما أن شكله يقارب شكل المربع. كما تنفرد جيجل ببعض الأكلات التقليدية كطبق الدويدة الذي يعد باللحم أو الدجاج فهو من المعجنات المرفوقة بالمرق ولا يقدم إلا للضيف العزيز جدا إلى جانب طبق الكسكس الأكحل بالحوت الذي تنفرد به ولاية جيجل. ويعد رمضان فرصة سانحة للشبان من اجل تنويع مصادر دخلهم بعد أن يختاروا التجارة الموسمية ببيع الديول والمطلوع والكسرة وشتى أنواع الحشائش ليسترزقوا منها حلالا بحيث تنتشر طاولاتهم في كامل الأسواق. وتشهد العديد من محلات بيع الحلويات الرمضانية كقلب اللوز والبقلاوة والزلابية والودينات والمقرقشات، إقبالا كبيرا عليها في الأسبوع الأول من شهر الصيام، رغم ارتفاع الأسعار، حيث تتشكل في الفترة المسائية طوابير طويلة وفوضوية في أغلب الأحيان، لاسيما بعاصمة الحلويات مدينة مولاي الشقفة، الواقعة شرق عاصمة الكورنيش لكي تتزين موائد السهرة بشتى أنواع الزلابية والمقروط الذي ذاع صيتُه بذات المنطقة على غرار المناطق الأخرى كالميلية وسيدي عبد العزيز والطاهير التي يتوافد إليها الزبائن من كل حدب وصوب بغرض جلب تلك الحلويات التقليدية والاستمتاع بتذوقها في السهرة وسط أجواء عائلية حميمة تطبعها الزيارات المتبادلة بين الأحباب والأقارب وتزيدها تلك الصينيات المتربعة على الموائد بهاء ورونقا لتختار فئات أخرى اغتنام الفرصة في التعبد بعد التوافد الكبير الذي تشهده المساجد من جميع الفئات العمرية.