لكن وجه المغارة تغير بعد أن حولته السلطات المحلية إلى متحف لفترة ما قبل التاريخ بعد إعادة ترميمه، وفتح أبوابه أمام الزوار في 6 جويلية .2006 وتتمثل أهم التعديلات التي أدخلت على المكان في تماثيل ضخمة تجسد عصر الديناصورات وكذا الانسان الحجري أو ما يسمى بالانسان العاقل، إضافة إلى الخفافيش وإنارة خاصة أضفت صورة رائعة لفترة ما قبل التاريخ• وتعتبر مغارة ''الباز'' إحدى المغارات العشر العجيبة التي اكتشفت سنة 1917، ومنها الكهوف العجيبة ومغارة ''لا مادلين''• وتقع مغارة ''الباز'' أو غار ''الباز'' على بعد أمتار من النفق الموجود بطريق الكورنيش، وتوجد بها قاعة كبيرة مساحتها 3 آلاف متر مربع وارتفاعها حوالي 30 مترا، يوجد في الجهة الجنوبية للمغارة فتحة اتسعت بفعل التآكل، سمح بالتمتع بالأشكال الصخرية الكلسية العجيبة• وفي تجوالنا في المكان، لاحظنا إقبالا واسعا للعائلات المرفوقة بأطفالها• وأجمع الزائرون على أن القدوم إلى هذه المغارة هو بحد ذاته رحلة شيقة، سيما وأنها تمثل تربية سياحية وتاريخية للأطفال الذين تعرفوا على عدة حيوانات انقرضت كانوا يشاهدونها على شاشات التلفزيون، ما زاد من بهجة الأطفال الذين زاوجوا بين متعة زرقة شاطئ الكهوف العجيبة والمشاهد التربوية لغار الباز، وتستقبل المغارة خلال فصل الصيف أزيد من 3 آلاف زائر يوميا• وتشكل المغارة مع البحر شاشة جميلة وتقدر درجة الحرارة بها 16 درجة مئوية، وهي تختلف عن مغارة الكهوف العجيبة بافتقارها للصواعد والنوازل، لكنها تبقى معلما مشهورا بعاصمة الكورنيش•