أعرب المواطنون المستعملون لمحطة الحافلات بساحة الشهداء بالعاصمة عن تذمرهم وسخطهم الشديد من المعاناة التي يتلقونها أثناء بحثهم عن الحافلة التي يستقلونها لبلوغ وجهتهم، لا سيما منهم المتجهين نحو الجهة الشرقية للعاصمة على غرار براقي، وبومعطي، حيث اشتكى هؤلاء من هاجس كثرة الإعتداءات والسرقات والتحرشات التي أصبحت تخيم على مواقف الحافلات، حرمتهم الإحساس بالأمان عند التنقل والانتظار بموقف الحافلات، نظرا لانتشار جماعات من الشباب المنحرف، الذي اتخذ من تلك المحطة بعد تغيير مواقفها إلى أماكن متفرقة موقعا استراتيجيا ومراكز للاعتداء على المواطنين وأملاكهم. وأوضح المواطنون من خلال حديثهم للجزائر الجديدة، التي تنقلت إلى عين المكان، أنهم أصبحوا يتخوفون من الإنتظار بالمحطة، حيث أصبح هاجسهم الوحيد، لاسيما وأن انتظارهم يطول أحيانا، بسبب الاكتظاظ والازدحام، مما صعب من مهمة دخول الحافلات للمحطة لعدم وجود مكان شاغر للركن، حيث باتت تلك المحطة تتوزع على ثلاث مواقف بعد أن تم تغييرها بسبب اكتشاف الموقع الأثري مؤخرا في أرضيتها، ولقد انطلقت عملية الحفر في العاشر جويلية المنصرم.وقد أبدى هؤلاء المواطنون عن قلقهم الشديد، كونهم يشاهدون الاعتداءات يوميا تمارس على مرأى الجميع في حق بعض الفئات لاسيما منهم الفتيات وكبار السن. وفي سياق ذي صلة، أضاف المتحدثون أن تغيير المحطة خلق لهم العديد من المشاكل وعلى رأسها حالة الاكتظاظ التي تتسبب فيها الحافلات التي تزاحم، الباعة والمواطنين الذين يقصدون السوق الشعبية لساحة الشهداء، خصوصا وأنه تم وضع النقل العام والحضري لبعض الإتجاهات في نفس المكان، وهذا ما تسبب في خلق ازدحام وفوضى عارمة بطلها المسافرون والحافلات.وأمام هذه الأوضاع المزرية التي تميز محطة الشهداء، يتسائل المسافر كذلك وفي كل مرة عن مكان توقف الحافلة التي يقصدها لبلوغ وجهته، كون هذه الأخيرة تتغير بدورها حسب توفر مكان ركنها. وما زاد الطين بلة، استياء المسافرين من الحالة الكارثية التي تتواجد عليها المحطة التي تحوي الحافلات المتجهة نحو الجهة الشرقية من العاصمة والمتواجدة بالقرب من المسمكة، حيث تراكمت فيها الأوساخ وحاصرتها القذارة من كل ناحية، ناهيك عن المياه القذرة المنتشرة بها، والتي استحالت على المسافرين المرور، وعكرت مزاجهم بسبب رائحتها الكريهة، وخلص الجميع في حديثهم إلى ضرورة إسراع الجهات المعنية لإيجاد الحلول الكفيلة بوضع حد لحالة الفوضى وسوء التنظيم التي طبعت النقل بمحطة ساحة الشهداء، خاصة وأن هذه الأخيرة تعد من بين المحطات التي تشهد حركة دؤوبة على مدار ساعات اليوم، كونها تقع في قلب العاصمة، وتشهد توافد الآلاف من المواطنين يوميا، كما طالب المتحدثون من السلطات المحلية بذل المزيد من الجهود في مجال النظافة، ناهيك عن القيام بعمليات تحسيسية في أوساط المواطنين من أجل دفعهم إلى المساهمة في نظافة المحيط والحفاظ على الوجه الناصع للمدينة.