كشفت صحيفة (هآرتس) في تقرير لها أن عددا من كبار المسؤولين الأردنيين أرسلوا رسائل سرّية إلى تل أبيب لتحذيرها من نمو (دولة جهادية) على غرار أفغانستان في سوريا بعد سقوط الأسد. قال أنشيل بيفرر الصحفي في (هآرتس) في تقرير له إن رسائل التحذير الأردنية امتدّت لتصل إلى بعض من الدول الغربية أيضا، محذّرين إيّاها من استمرار نقل الأسلحة المتقدّمة إلى أيدي منظمات متطرّفة دينيا، والتي تزاحم العلمانيين على قيادة الثوار السوريين. وقال بيفرر إن نشوء دولة جهادية في سوريا سيضر بجميع دول المنطقة، سواء في الأردن أو إسرائيل أو الشرق الأوسط برمّته، وهو ما يفرض على الجميع في المنطقة الآن الحذر من هذا الأمر، خاصّة وأن هناك عددا من القيادات الإخوانية المتطرّفة في المنطقة، والتي توجّهت إلى سوريا للانضمام إلى الثوار في حربهم على النّظام السوري، وهو ما سيتسبّب في انعكاسات وصفتها الصحيفة بالخطيرة بعد ذلك على سوريا والمنطقة.