تحوّل مشكل تذبذب المياه بشارع يحيى فرادي بتليملي ببلدية الجزائر الوسطى في العاصمة إلى مسلسل طالت حلقاته وتعددت، ولا يبدو حسب السكان أن النهاية قريبة، فلقد بات هذا المشكل هاجسا نغص عليهم حياتهم يطبع يومياتهم بشكل دائم تقريبا، خاصة أن المياه تكون أحيانا مختلطة بالأتربة مما خلق حالة خوف وهلع بين السكان من كارثة تهدد صحتهم. ومع تواصل هذه الانقطاعات المتكررة للمياه أصبح هؤلاء يعيشون معاناة مع هذا النقص الفادح في المياه دون أي سابق إشعار، مما جعلهم يشتكون للسلطات المعنية من أجل إصلاح العطب وتمكين هؤلاء من تزويدهم بالمياه بصفة عادية حتى يتسنى لهم تغطية حاجتهم الكبيرة لهذه المادة، والشيء الذي تذمر له هؤلاء وزاد الطين بلة هو بعدما يزور الماء حنفياتهم يكون ملوثا وممزوجا بالتراب الأمر لذي زاد الأمور تعقيدا، وحسب بعض ممن - التقتهم أخباراليوم - والذين أبدوا استياءهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها جراء سيناريو الانقطاعات المتكررة، ورغم كل الشكاوي حسبهم لم يلق هؤلاء المواطنون أي رد أو اهتمام بالمشكل العالق والمتكرر من طرف السلطات التي لم تبذل أي مجهود أو أي التفاتة تذكر من أجل وضع حد لهذا المشكل الذي بات قائما منذ عدة أشهر وفي كل مناسبة، وما زاد من امتعاض هؤلاء هو كون الأمر يزداد سوءا والشتاء على الأبواب إلاّ أنهم لازالوا يعانون العطش حتى في الخريف، وفي اتصال لهم ب (أخبار اليوم) أكد لنا هؤلاء السكان أنهم يعانون من مشقة جلب الماء خصوصا في فترة تساقط الأمطار باعتبار أن هذه المادة ضرورية ومن بين الأولويات، الأمر الذي يضطر البعض إلى اقتناء المياه المعدنية والبعض الآخر يجلبها من الأحياء المجاورة على غرار طقارة وعين الباردة أو اقتناء صهاريج المياه من أجل تسديد حاجتهم، وبالنسبة لمياه الشرب فيقومون بشراء قارورات وهذا حسب ما أوضحه هؤلاء يزيد من نفقاتهم ويثقل كاهلهم. ووسط هذه الأوضاع والمعاناة مع تذبذب المياه وانقطاعها واختلاطها بالتراب بعد عودتها تبدي العائلات استياءها وتخوفها من كارثة وبائية خصوصا وأن العملية تتكرر في كل مناسبة، وعليه رفع هؤلاء السكان مطالبهم عبر صفحاتنا للسلطات المعنية من أجل إنهاء معاناتهم مع هاجس نقص المياه وذلك بإصلاح العطب وتمكن تلك العائلات من الحصول على المياه بطريقة يومية وعادية تخفف عليهم مشقة البحث عل المياه بكل الطرق، لاسيما وأن الحي يعد من بين الأحياء الراقية في تيليملي بالجزائر الوسطى.