يعاني سكان حي عين الزبوجة في تليملي التابعة لبلدية سيدي محمد بالعاصمة، من الانقطاع المتكرر للمياه التي تدوم أحيانا لأكثر من أسبوع دون سابق إنذار، ظروفا مزرية أثارت استيائهم نظرا لاستمرار تأزم الأوضاع المعيشية، ومكابدتهم مشقة العطش الشديد،ورغم النداءات والشكاوى المتكررة الموجهة للمسؤولين المحليين، بغرض تخليصهم من المعاناة لكنها لم تحرك ساكنا. المواطنون لم يتقبلوا التهميش واللامبالاة، خاصة وان الأمر يتعلق بمادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، حنفيات عين الزبوجة لم تزرها قطرة ماء منذ عدة أيام، دون أن تأخذ الجهات الوصية طلباتهم بعين الاعتبار، وان عادت المياه وزارت الحنفيات تكون لا محالة ملوثة بالأتربة والصدأ، الأمر الذي زاد في قلق السكان، فباتوا يستغلون المياه الملوثة للتنظيف، ويتكبدون معاناة شراء قارورات المياه المعدنية للطبخ والشرب وهو ما استنزف دنانيرهم. أكد محدثونا أنهم يضطرون إلى إرسال أولادهم للأحياء المجاورة من اجل جلب المياه، مما يعرض الأطفال إلى خطر الطريق، وفي ذات السياق جدد مواطنو حي عين الزبوجة شكاويهم للسلطات المعنية، من أجل إصلاح العطب الذي تعرضت له مضخة مياه، خاصة وأنها تزود أحياء تيليملي بمياه ملوثة قد تسفر عن كارثة صحية.