تجددت المعارك في جمهورية إفريقيا الوسطى يوم الجمعة بين المتمردين والقوات الحكومية إثر هجوم شنته الأخيرة على بامباري بوسط البلاد في محاولة لاستعادة هذه المدينة التي استولى عليها المتمردون قبل عشرة أيام وباتوا على أبواب العاصمة بانغي. وقال مسؤول في القوات المسلحة النظامية إن : عناصر من القوات المسلحة هاجمت بامباري في محاولة لاستعادتها. دارت معارك عنيفة ولا نعلم حتى الآن من يسيطر على المدينة). بدوره، قال مصدر إغاثي إن (سكانا يقطنون على بعد عشرات الكيلومترات من بامباري سمعوا خلال النهار وعلى مدى ساعات دوي انفجارات من أسلحة ثقيلة). وتأتي هذه التطورات العسكرية في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا اليوم وساطة في جمهورية إفريقيا الوسطى لمحاولة التوصل الى وقف لإطلاق النار وإجراء مفاوضات بين نظام الرئيس فرنسوا بوزيزي والمتمردين الذين باتت قواتهم على أعتاب العاصمة. وقال مصدر في القوة المتعددة الجنسيات التابعة للمجموعة إن المجموعة تريد جمع المتحاربين على طاولة مفاوضات مطلع الشهر القادم. وأضاف المصدر أن (الهدف هو التوصل الى بدء مفاوضات في العاشر من جانفي) موضحا أن البعثة وصلت مساء أمس الخميس الى بانغي وبدأت محادثات مع السلطة في بانغي وأرسلت وفدا الى نديلي للقاء المتمردين.