يقل رضا معيشي الذي لعب خلال الموسمين الاخيرين لفريق مولدية سعيدة ان أحلى أيامه الكروية كانت في شباب بلوزداد، فكان من بين الأسماء التي ساهمت في تتويج الشباب مرتين متتاليتين باللقب الوطني موسمي 1999/2000 و2000/2001، وبقي وفي لأصحاب الزي الأحمر والأبيض لسنوات طويلة، إلى أن قرر في غفلة من محبي الشباب الرجيل من فريقهم، فحط رحاله بعيدا عن العاصمة بمدينة سعيدة، حيث لعب لفريقها المحلي المولدية اربع مواسم، ومع نهاية الموسم الاخير قرر رضا معيشي حزم حقائبه باتجاه المجهول. تلكم هي باختصار مسيرة رضا معيشي؟ ترى اين هو ألان، ذلك ما سنحاول معرفته من خلال هذا الحوار الذي اجريناه معه سهرة أول أمس. منذ نهاية الموسم المنصرم، غاب اسمك من فريق مولودية سعيدة، هل يعني هذا انك تركت هذا الفريق بصفة نهاية؟ نعم لقد غادرت بصفة نهاية مولودية سعيدة، وانأ سعيد بما حققته مع هذا الفريق، بصعوده إلى لقاسم الوطني الأول، وهذه هي سنة حياة اللاعب، اليوم هنا وغدا هناك، لكن الذي يجب أن أقوله لك، أنني تركت بصماتي في مولودية سعيدة، بدليل أنني القى كل الترحاب من طرف السعيديين، إلى درجة ان الكثير تمنى بقائي لكن إدارة النادي أرادت تجديد التشكيلة خاصة بعد عودة الفريق إلى القسم الوطني الأول. كيف كان إحساسك وأنت تغادر مولودية سعيدة؟ غادرت الفريق بدموع حزينة، لا لشيئ وإنما لمدى الحب الكبير الذي كان يكنه لي أنصار الفريق، فعلى مدار المواسم التي حملت فقيها ألوان الفريق لم اسمع كلمة سوء من اي كان، الأمر الذي جعلني العب للفريق لمدة طويلة نوعا ما. وماذا عن وجهتك المقبلة؟ لم افصل الى حد اللحظة عن وجهتي المقبلة الكثير انتظرك ان تمضي لاولمبي المدية، لكن فيس آخر لحظة تراجعت عن الإمضاء، مالسبب في ذلك؟ صحيح ما تقوله، فقد كنت على وشك الانتقال لفريق اولمبي المدية، لكن في آخر لحظة حدث ما لم يكن في الحسبان، وأفضل عدم الخوض في هذا الموضوع. وإذا تعذر عليك الانضمام إلى الفريق الذي يوجد في اتصالات بك، فاين ستكون وجهتك المقبلة؟ أتمنى ان تكلل المفاوضات بيني وبين إدارة الفريق الذي أتواجد في اتصالات متقدمة معه، لكن ... لكن ماذا يارضا؟ قد أضع حد لمسيرتي الكروية، فلكل بداية نهاية لكنك لازلت قادرا على العطاء وبإمكانك اللعب حتى لفرق من القسم الوطني الأول؟ هناك أمور يحس بها الا لاعب الكرة نفسه، قد ترغمه بوضع حد لمسيرته الكروية، وهو ما أعيشه فعلا، فبعد ان فشلي الانتقال لأكثر من فريق هذا الموسم، اخرها فريق اولمبي المدية، وجدت نفسي أفكر في الاعتزال. ولماذا لا تعود إلى فريقك الأصلي وداد مفتاح؟ قد العب لوداد مفتاح، فان لم العب له هذا الموسم قد العب له المواسم المقبل، فحتى وان تركت هذا الفريق منذ ان كنت لاعبا في الأصناف الشبانية، الا ان حبي للوداد لا يتغير، فاعتبره فريقي الأول، ولن انسي او أتنكر لفضل وداد مفتاح على مسيرتي الكروية، وانتهز هاته الفرصة الشكر كل من ساعدني في بداية مسيرتي الكروية، كما أتمنى للوداد كل التوفيق والنجاح، وبالمناسبة اطالب جميع الأنصار والمحبين الوقوف وراء الفريق، فهو بحاجة إلى مساندة وتشجيع من الجميع، من اجل تحقيق الصعود. هل من كلمة نختم بها حديثنا هذا؟ عيد سعيد لكل الجزائريين والأمة الإسلامية، راجيا ان يعيده علينا باليمن والبركات، وان يتقبل منا صيامنا وقيامنا.