يواصل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في خوض تدريبات مغلقة بريستنبورغ تحسّبا لكأس أمم إفريقيا-2013 (19 جانفي - 10 فيفري). وعكس ماكان منتظرا فضّل النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش إبعاد اللاّعبين عن كلّ (ضغط)، حيث قرّر إجراء تدريبات مغلقة منذ الحصص الأولى ببافو كينغ سبور كامبوس مكان تربّص (الخضر) الواقع في مكان معزول بإقليم ريستمبورغ (150 كلم شمال غرب جوهنسبورغ). لا ينكر أحد أن قرار المدرّب هذا يمليه الموعد الرياضي الهام الذي ينتظر التشكيلة الوطنية، آخرون يرون أن الوقت مبكّر لإبعاد اللاّعبين عن أنظار الصحفيين الجزائريين، خاصّة ممّن جاءوا لتغطية تربّص الفريق ما قبل التنافسي، والذي يدوم حتى 16 جانفي. ويعتبر بافو كينغ سبور كامبوس الذي يحتضن تربّص (الخضر) بريستمبورغ بحقّ مكانا صعب الولوج ومن الصّعب الدخول إليه، خاصّة بالنّسبة لرجال الإعلام. هذا المكان الذي تدرّب فيه سابقا المنتخب الإنجليزي خلال كأس العالم 2010 تمّ تأمينه بصرامة. ويلعب المنتخب الوطني مباراتين ودّيتين خلال هذا التربّص يوم 12 جانفي أمام جنوب إفريقيا بسويتو بالقرب من جوهنسبورغ ويوم 17 من نفس الشهر أمام التشكيلة المحلّية لبلاتنيوم ستار بريستمبورغ. ويبدأ (الخضر) المنافسات يوم 22 جانفي أمام نظرائهم التونسيين بملعب بافوكانغ ستاديوم (00:17 سا التوقيت الجزائري)، وخلال الدور الأوّل تتواجد الجزائر ضمن المجموعة الرّابعة رفقة منتخبات كوت ديفوار، تونس والطوغو. أصداء من بريستنبورغ * غاب وسط ميدان الهجومي للمنتخب الجزائري لكرة القدم فؤاد قادير عن الحصّة التدريبية الرّابعة للفريق التي جرت أوّل أمس الأحد بالمركّب الرياضي بافوكينكغ سبور كامبوس بروستنبورغ (جنوب إفريقيا) مقرّ إقامة التربّص تحسّبا لكأس إفريقيا للأمم 2013 (19 جانفي - 10 فيفري) إثر إصابته بالتهاب اللوزتين. * غاب وسط ميدان الدفاعي لنادي نوتنغهام فورست الإنجليزي عدلان فديورة هو الآخر عن التدريبات إثر إحساسه بالإرهاق، حيث اكتفى بإجراء بعض الدورات حول المضمار تحت إشراف المدلّك الإيطالي بيسكوتي. * خضع الحرّاس الثلاثة رايس وهّاب مبولحي، عزّ الدين دوخة وسي محمد سيدريك لتدريبات خاصّة أمام المرمى بقيادة مدرّبي الحرّاس كاوة وبلحاجي. * سطّر النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش خلال هذه الحصّة التدريبية التي عرفت حضور وسائل الإعلام جزءا منها، برنامجا يركّز على التمرينات البدنية والعمل التكتيكي. * أجرى لاعبو المنتخب الوطني لقاء تطبيقيا فيما بينهم، حيث تمّ تقسيم التعداد المشارك إلى تشكيلتين. * اتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة بالمركّب حيث يجري الفريق الوطني تدريبه، إضافة إلى العدد الهامّ لأعوان الأمن الجنوب إفريقيين الذين يسهرون على أمن الوفد الجزائري. * تمّ إخضاع الصحفيين الذين جاءوا لتغطية جزء من الحصّة التدريبية ل (الخضر) لإجراءات صارمة قبل الدخول إلى المركّب، فبعد تسجيل بطاقة الهوية لكلّ صحفي تمّ توفير حافلة لأخذهم إلى أرضية التدريب. * يعدّ المركّب الرياضي بافوكينكغ سبور كامبوس ملعبا ضخما خاصّا بالتدريب مشابه لمركّب سيدي موسى بالجزائر العاصمة إلاّ أنه يتربّع على مساحة كبيرة (1 كلم ونصف)، وهي المسافة بين مدخل المركّب وأرضيات التدريب. * تعرف جنوب إفريقيا بكونها بلد الريغبي وهي أوّل رياضة في بلد نيلسون مانديلا متقدّمة بذلك كرة القدم. وقد أجرى المنتخب الوطني حصّته التدريبية على أرضية مخصّصة لممارسة هذاه الرياضة كما يدلّ على ذلك المرمى الكبير. * منع بعض الأنصار من الجالية الوطنية المقيمة في جنوب إفريقيا من حضور الحصّة التدريبية، وأمام خيبة أملهم اكتفى أنصار الفريق بالتجمّع أمام المركّب في جو من البهجة على الطريقة الجزائرية. وأعرب السيّد حارب رابح الذي جاء مع زوجته من دوربان الواقعة على بعد 450 كلم من روستنبورغ لمشاهدة (الخضر) عن قرب، عن خيبة أمله لعدم التمكّن من ذلك مؤكّدا (رغم كلّ شيء وان تو تري فيفا لالجيري). * سيغادر المنتخب الوطني المركّب الرياضي بافوكينكغ سبور كامبوس يوم 16 جانفي، أي عشية اللّقاء الودّي أمام التشكيلة المحلّية لبلاتينيوم ستارز. * سيقيم (الخضر) بفندق كوامريتان الذي يوجد بالقرب من المنطقة السياحية سان سيتي (45 كلم من روستنبورغ)، وخلال تواجدهم بالفندق سيجري الفريق تدريبه بملعب نقاواسا.