فاقت كمية حليب البقر الطازج التي تم جمعها خلال 2012 بولاية تيزي وزو 69 مليون لتر بزيادة 15 مليون لتر مقارنة بسنة 2011 التي بلغت خلالها كمية الحليب الملتقطة 54 مليون لتر حسب تقديرات مديرية المصالح الفلاحية. وفي هذا الإطار أشار المكلف بتنظيم الإنتاج والدعم التقني لدى مديرية القطاع أنه بفضل هذه الكمية التي تجاوزت ب17 مليون لتر الهدف المسطر ضمن عقود النجاعة تحتل ولاية تيزي وزو المركز الثاني على المستوى الوطني بعد ولاية سطيف في مجال جمع حليب البقر الطازج. ويفسر السيد شباح محمد هذه الزيادة المعتبرة في مجال جمع الحليب التي تمثل نسبة 76 بالمائة من حجم الإنتاج المحقق في 2012 بجملة من العوامل المحفزة لاسيما منها (التسهيلات الممنوحة للمربين في إطار برنامج جمع الحليب) مما نتج عنه (مضاعفة عدد المربين ومسلمي الحليب في ظرف ثلاث سنوات فقط حيث ارتفع عددهم إلى 3800 من مجموع 6000 مربي للبقر تضمهم الولاية). ومن بين التسهيلات الأخرى (إلغاء الإجراء المتعلق بإجبار المربين على تقديم شهادة اعتماد صحي واستبداله بشهادة حول الحالة الصحية لرؤوس البقر الحلوب). كما أن توسيع شبكة جمع الحليب التي تضم حاليا 92 مجمعا وتسع ملبنات و 19 مركزا لجمع هذه المادة يعتبر عاملا (حاسما) في تحقيق النتيجة القياسية في مجال جمع الحليب الطازج-كما أضاف السيد شباح. وأوضح نفس المسؤول أنه رغم الجهود المحققة في مجال جمع الحليب فإن مديرية المصالح الفلاحية "سجلت ضعفا" في نسبة إدراج هذه المادة في صناعة الحليب المبستر الموضب حيث لم تتعد في العام الماضي 20 مليون لتر أي ما يقارب 30 بالمائة من الحجم الإجمالي الذي تم جمعه فيما وجهت الكمية المتبقية (49 مليون لتر) لصناعة الأجبان. ويرجع نفس المصدر الارتفاع في حجم إنتاج الحليب الذي بلغ 93 مليون لتر سنة 2012 مقابل 86 مليون لتر سنة 2011 إلى ارتفاع عدد رؤوس البقر الحلوب إلى 42.327 رأسا من ضمنها حوالي 2.000 رأس جديد. تجدر الإشارة من جهة أخرى أن استقرار منحة التحفيز على إنتاج الحليب المحددة ب12 دج لكل لتر واحد وكذا التحكم في تقنيات تربية الأبقار ومجانية التلقيح وتحسين تغذية المواشي بواسطة الأعلاف الخضراء كلها عوامل ساهمت في رفع إنتاج الحليب بالولاية التي تتوفر على إسطبلات للبقر الحلوب حتى بمرتفعات عين الحمام و الأربعاء ناث اراثن اللتين تنعدم بهما مساحات لإنتاج الأعلاف.