دعت العائلات القاطنة بحي الريتشار ببلدية الشبلي شرق ولاية البليدة، السلطات المحلية والمصالح المعنية بضرورة الالتفات إلى انشغالاتهم و انتشالهم من أوضاعهم الصعبة التي يعيشونها منذ سنين خلت وحلها في أقرب الآجال. العائلات عبرت عن استيائها من جملة النقائص التي عكرت صفو حياتهم و طالبوا بضرورة خص حيهم بجملة من المشاريع الإنمائية الضرورية التي من شأنها تحسين مستواهم المعيش، وفي مقدمتها تعبيد وتهيئة الطرقات التي لم تمسها أي عملية تزفيت منذ إنشاء الحي، وهي الطرقات التي قال السكان بأن وضعيتها المتدهورة أضحت هاجسا مقلقا لهم خاصة في فصل الشتاء أين تتحول إلى برك من المياه والأوحال و الطمي متسببة في عرقلة سير الراجلين والمركبات على حد سواء، مؤكدين بأنهم سئموا من مراسلاتهم المتكررة للسلطات المعنية للنظر لحالتهم والتي -حسبهم - لم تجد أذانا صاغية ولم يأخذوا سوى الوعود التي لم يجدوا لها تجسيدا على أرض الواقع وظلت سياسة الإهمال واللامبالاة التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية عنوان ليومياتهم، أما مشكل انعدام غاز المدينة فقال السكان أنه الهاجس الثاني بعد الطرقات، أين يضطر هؤلاء إلى البحث عن قارورة لغاز البوتان وقطع مسافات طويلة لجلبها في ظل ندرتها خاصة في فصل التساقط، ناهيك عن مشكل آخر بات يهدد صحتهم وذلك بسبب اختلاط مياه الشرب بالأوحال هذا المشكل الناجم عن تدهور شبكة المياه الصالحة للشرب واختلاطها بالأوحال، مؤكدين في ذات السياق بأن الشاحنات المارة بحيهم والمتجهة لمصنع البلاستيك المتواجد داخل إقليم البلدية السبب الرئيسي في اهتراء الطرقات وتدهور قنوات الماء الصالح للشرب، معبرين عن قلقهم الشديد جراء مشكل انتشار مخلفات المصنع الذي يجاور أغلب سكنات الحي مطالبين بالنظر لمشاكلهم التي نغصت حياتهم. وإلى أن تنظر السلطات المحلية في مشاكل هؤلاء تبقى معاناتهم قائمة.