يعيش تلامذة المدرسة الإبتدائية حفناوي بن مشيه الواقعة ببلدية أولاد أمعرف في المدية بداية الفصل الجاري ظروفا تعليمية مزرية بسبب غياب الأساتذة والتأطير البيداغوجبي، الشيء الذي حرم العديد من التلاميذ من الدراسة خلال الفصل الأول، ليجدوا أنفسهم مدمجين مع تلامذة السنة الثانية المعادون كلهم للسنة، بأمر من مفتش التعليم الابتدائي. وحسب عريضة موقعة من ستة من أولياء التلاميذ المحرومين الدراسة، تسلمت (أخباراليوم) نسخة منها، فإن المدرسة فتحت أبوابها لأطفال القرية في السنة الدراسية 1984-1985، وسبق وان تخرج منها أساتذة في التعليم الثانوي، لكن وبعد سنوات الجمر هاجر أغلب سكان هذه القرية بنحو 8كلم من مقر البلدية، في حين تمسكت الأقلية منهم بأراضيها ليجد أبناؤهم المتمدرسون بهذه المدرسة أنفسهم، في حالات مأساوية فهم بلا تدفئة ولا نظافة ولا إنارة، رغم ترميمها لثلاث مرات، كما حصر أصحاب الشكوى الطاقم البيداغوجي في أربعة معلمين بينهم مدير مكلف ويدرس 6 تلاميذ ومستخلف في اللغة الفرنسية، والعدد الإجمالي للتلاميذ ب30 تلميذا يتوزعون كالتالي-السنة الخامسة بخمسة تلاميذ منهم ثلاث بنات، وتلميذ واحد فقط وخمس تلميذات بالرابعة، في حين ينعدم تلاميذ السنة الثالثة كون المتمدرسون بالثانية أعادوا كلهم السنة نهاية العام الدراسي الماضي بعدد 9 بينهم بنتان ،وهو الشيئ الذي قد يتعرض إليه عشرة "10" تلاميذ بالسنة أولى ابتدائي لأنهم حرموا من دروس الفصل الأول، ولا يستطيعون كذلك مواصلة الدروس ضمن محتوى السنة الثانية، أولياء هؤلاء التلاميذ متذمرون ومتشائمون جراء الضعف الملاحظ وعلى كل المستويات، ما سيعرضهم إلى التسرب المدرسي في نهاية العام الدراسي الجاري، ولهذا فهم يناشدون مدير التربية القيام بزيارة ولو خاطفة للوقوف على الوضعية المزرية لأبنائهم. وللإشارة فقد سبق وأن أشارت (أخباراليوم) إلى هذه الوضعية في أعدادها السابقة خلال الفصل الأول من السنة الدراسية 2012 -2013 .