ارتبطت المعاناة والشقاء في العيش ببعض الأمهات لدرجة لا يتصورها العقل من بينها الأرملة فاطمة التي تصارع حياة قاسية رفقة أبنائها اليتامى، ونظرا لتفاقم أوضاعها المعيشية لم تجد أي حل لوضعيتها الحرجة غير التوجه لأحباب الله طالبة العون منهم، فهي أم يتيمة الأبوين تبلغ من العمر 47 سنة تسعى جاهدة لرعاية 3 أيتام، بنتين وطفل، لكن المرحوم رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه لم يورثها أي رزق أو منحة تسترزق منها، كونه كان عاملا بسيطا ومدخوله كان محدودا جدا بالكاد يوفر لهم لقمة العيش اليومي، وبعدها خلف من ورائه زوجة وأيتاماً بدون كفيل وبدون مال ليتخبطوا في الشقاء في زمن لا يرحم. زد على ذلك تعاني الأرملة من فقدان للتوازن العقلي بسبب تواجد كمية من الماء على مستوى الدماغ منذ مدة، وبسبب غياب المال والسند لم تستطع توفير العلاج اللازم ولا حتى ثمن الفحوص الطبية لدى مختص، فهي بأمس الحاجة للعلاج فكلما تقدم بها الزمن بدون علاج يزيد وضعها تأزُّما، وقد بدت عليها عوارض أخرى وهي فقدان نسبي ومؤقت للذاكرة لفترات من الزمن. نداءٌ لأهل الخير من أم تطرق بابكم من خلال جريدتنا فقد ضاقت بها السبل وأغلقت كل الأبواب في وجهها، فالفقر المدقع من جهة والمرض وهم مصاريف أطفالها من جهة أخرى، ناشدتنا راجية متوسلة أن نجد لها من يكفل علاجها ولو لمدة وجيزة المهم أن تخفف من تأزم وضعها، فقد أصبحت تخاف كثيرا على مستقبل أطفالها من بعدها، قدموا لها ما تيسر لكم من مال ولو بمبلغ بسيط، فقد سلمت أمرها وأمر مرضها لله عز وجل تريد فقط الصحة وراحة البال التي لا تشترى بالمال من أجل فلذة كبدها فليس لهم بعد الله غير أمهم، إخوة الإيمان هي في كربة فمن يفرج كربتها ليفرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، تقدموا إليها هي ترحب بكل من يريد زيارتها والتأكد من وضعها الصحي، لا تريد أن تخفي أي شيء عنكم حتى تكسب ثقتكم، إخواني المحسنين هي في انتظار التفاتة منكم فلا تخيبوا آمالها وقفوا بجانبها وأعينوها أعانكم الله وقدموا ما تيسر لكم من مال فهي بأمس الحاجة إليه فلا تبخلوا عليها والله لن يضيع أجركم، فالقليل القليل يصبح كثير لتغطية مصاريف علاج هذه المسكينة التي طرقت كل الأبواب فوجدتها موصدة في وجهها لذا لم تجد سبيلا سوى الاتصال بنا لترفع صرختها لعلها تجد آذانا صاغية، ولمزيد من المعلومات أو استفسارات نحن في الخدمة فلا تفوِّتوا هذه الفرصة لكسب الأجر والثواب في هذه الأرملة وأطفالها اليتامى.