تعيش والدة مروة من العاصمة في عذاب ولا تعرف معنى النوم ولا الراحة بسبب فلذة كبدها المريضة، هي وحيدة أمها لكن شاء القدر أن تخلق ومعها إعاقة، كما قال تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) فلا مال فهم فقراء والبنون فرحة الوالدين تتعذب وتتخبط في دوامة البؤس والشقاء، فأين لهم بطعم وحلاوة المعيشة في هذه الدنيا، لأن الطفلة مروة تبلغ من العمر عامين من عائلة فقيرة. ولا تملك والدتها إلا الدعاء والبكاء للخالق عز وجل لعل وعسى يخفف من معاناتها ويبعث لها الفرج القريب، الطفلة مروة محرومة من أبسط الحقوق، فكما أكدت الأم إذا وجد العشاء غاب الغذاء عن المنزل، فالأب يتخبط في بطالة خانقة والأم المسكينة لا حول ولا قوة لها لا تستطيع حتى توفير الحليب لها أو الحفاظات، مروة لا تستطيع النوم كباقي الأطفال بسبب التهابات الجلد التي تسببها الأقمشة التي تستعملها الأم مكان الحفاظات، وزد على ذلك في جل الأوقات لا تجد مرهما يخفف التهاباتها الجلدية، هي إذا في معاناة حقيقية. أحباب الله، ذوي القلوب الرحيمة و يا من تبكون لألم المريض، وتغيثون الفقير عند الحاجة، ها هي أم مروة تستحلفكم بأعز ما تملكون وهم أولادكم، فلذات أكبادكم، أن تخففوا من ثقل الحياة والمسؤولية عنها وعن نور عينيها وفلذة كبدها، هي رضيعة تتعذب في صمت فضلا عن طبيعة مسكنها المشيد من القصدير والخشب، هي لا تعرف النوم براحة، أعينوها أعانكم الله وخففوا من شقاء الطفلة، قدموا ما تيسر لكم من إعانات مالية حتى ولو كانت رمزية المهم أن تدخلوا الفرحة لقلوبهم الحزينة والتعيسة ونخفف ولو بالقليل، فيا أهل الخير والإحسان هي لا تتسول ولا تمد يدها، لا تجعلوا معاناة الأم تطول مع ابنتها المعاقة، ارحموها يرحمكم الله في الدنيا والآخرة، الطفلة مروة بانتظار هباتكم ومساعداتكم فلا تترددوا في تقديم العون والله لن يضيع أجركم. إخواني الكرام هذه فرصة بين أيديكم لا تضيعوها لحصد الحسنات والأجر والثواب، وكونوا كما عودتمونا بتضامنكم مع الفقراء والمرضى والمعوزين، فهذه الأم تستغيث بكم في محنتها فلا تخيبوا آمالها فمن فرج كربة على أخيه في الدنيا يكرب الله كربته في الدنيا والآخرة. ولمزيد من المعلومات حول الملف والقضية يرجى الاتصال بالجريدة والله لا يضيع أجر المحسنين.