دعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري، إلى تأمين بيئة فكرية وثقافية للشباب، توازن بين القيم والمثل العليا للأصالة، ومستجدات العلم وإبداعات العلماء الحديثة، من أجل الاستثمار الأمثل لطاقة الشباب في الدول الأعضاء بوصفهم العمودَ الفقريَّ للتنمية في العالم الإسلامي. وقال التويجري في افتتاح ورشة العمل حول العلماء الشباب من المتفوقين والموهوبين، التي نظمها الاتحاد العالمي للكشاف المسلم بالتعاون مع الإيسيسكو يومي 17 و 18 جانفي الجاري في المقر الدائم للإيسيسكو بالرباط إن الشباب جزء حيويٌّ من النسيج البشري لمجتمعاتنا، يواجه صعوبات جمة وتحديات كبيرة يزداد اتساع تداعياتها في ظل التحولات الدولية الجارية، التي من معالمها تنامي سطوة العولمة، واشتداد التنافسية وامتدادها، وسرعة التقدم العلميّ والمعرفيّ والتقانيّ، وعولمة الأسواق. وأشار إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلت فقد استمرت الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من الموارد البشرية، وارتفعت معدلات البطالة بين الشباب الداخلين إلى سوق العمل، وبلغت أعلى مستوياتها بين فئة خريجي التعليم العالي. وأكد أن الإيسيسكو تبذل جهودًا حثيثة لفائدة شباب العالم الإسلامي، من خلال تنفيذها لعدد كبير من البرامج والنشاطات المتنوعة المخصصة للشباب، لتأهيلهم وتدريبهم وتكوينهم كما تضمنت خطة عملها للسنوات 2013-2015 المعتمدة في الدورة الحادية عشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو، برامجَ ونشاطات عديدة لفائدة شباب الدول الأعضاء، تهدف في مجملها إلى الارتقاء بقدرات الشباب، وتحسين أوضاعهم، وصقل مهاراتهم، ومساندة تطلعاتهم وآمالهم في الإسهام في تنمية المجتمعات التي ينتمون إليها.