دعت وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيين (أونروا) الجهات المانحة التي ستجتمع في 30 الجاري في الكويت بهدف تعبئة مساعدة إنسانية للسوريين، إلى عدم تجاهل نحو نصف مليون فلسطيني يقيمون في سوريا. قال مدير الوكالة فيليبو غراندي في بيان: (فيما جميع المدنيين في سوريا يدفعون ثمن أعمال العنف، فأن الوضع الرّاهن للفلسطينيين في سوريا ذو طابع خاص)، وأضاف: (فيما يستعدّ المانحون لإطلاق وعود في الكويت أطلب منهم ألاّ ينسوا اللاّجئين الفلسطينيين). وأوضح غراندي أن (نحو 525 ألف لاجىء فلسطيني في سوريا يعانون) جرّاء النّزاع، مؤكّدا أنهم بصدد (أن يصبحوا لاجئين مزدوجين). وتشهد سوريا منذ مارس 2011 انتفاضة شعبية تحوّلت نزاعا مسلّحا بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية خلف أكثر من ستين ألف قتيل، وفق أرقام الأمم المتّحدة. وتقول (الأونروا) إن أكثر من عشرة آلاف فلسطيني فرّوا من سوريا إلى لبنان بسبب النّزاع. وفي آخر التطوّرات الميدانية تعرّضت مدينة داريا في جنوب غرب دمشق أمس الأحد لقصف من القوات النّظامية التي تحاول منذ مدّة فرض سيطرتها الكاملة عليها، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الأنسان، بينما أوضح ناشطون أن القصف مصدره مقرّات لفرقة نخبة في الجيش. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني عن (تجدد القصف من قبل القوات النّظامية على مدينة داريا صباح أمس الأحد رافقته أصوات انفجارات عدّة). من جهتها، أفادت الهيئة العامّة للثورة السورية بأن المدينة تعرّضت لقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات من مطار المزة العسكري وجبال المعضمية (مقرّات الفرقة الرّابعة) ودوي انفجارات عنيفة هزّت المدينة. والفرقة الرّابعة هي إحدى أبرز فرق النخبة في الجيش السوري النّظامي ويقودها العقيد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري. وأفادت الهيئة بسقوط جرحى جرّاء القصف (واندلاع حريق في أحد الأبنية السكنية). وتحاول القوات النّظامية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة على المدينة التي تشهد باستمرار اشتباكات وقصفا واستقام تعزيزات عسكرية. ويشهد ريف دمشق في الفترة الماضية عمليات عسكرية واسعة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتّخذونها قواعد خلفية في هجماتهم باتجاه العاصمة.