أنباء بأن المعارضة بدأت اقتحام مطار تفتناز شهدت مدينة تفتناز السورية في ريف إدلب أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي حول مطار تفتناز العسكري، بينما تجدد القصف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وسط مطالبات بتحويل المخيم إلى منطقة منزوعة السلاح.وبدأت المعارضة السورية صباح أمس اقتحام مطار تفتناز العسكري، في وقت تحاصر فيه عدة مطارات هامة لنظام الأسد. وكان مقاتلو المعارضة السورية قد أعلنوا إسقاط طائرة مروحية فوق مطار تفتناز في إدلب وانفجارها داخل المطار، حيث كانت تحاول الهبوط وفك الحصار عنه، كما قالوا: إنهم أسقطوا طائرة مدنية صغيرة كانت تقل ذخائر إلى دير الزور، فيما سقط قتلى في اشتباكات متجددة بمخيم اليرموك في دمشق. وتمكنت القوات النظامية السورية من صد هجوم على بلدة المسطومة في محافظة إدلب، والتي تضم تجمعا كبيرا للدبابات، بعد أيام من دخول مقاتلي المعارضة إلى قسم منها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري. وتبعد المسطومة التي تضم تجمعا كبيرا للقوات النظامية العسكرية والدبابات، حوالي سبعة كيلومترات جنوب مدينة إدلب التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية، بينما معظم ريف إدلب بأيدي مقاتلي المعارضة. وذكر المرصد السوري أنباء عن إعدام 36 مواطنا هم ثلاث نساء و33 رجلا في المسطومة على أيدي القوات النظامية. وفي محافظة إدلب أيضا تعرضت الأحياء الغربية من مدينة معرة النعمان الإستراتيجية للقصف، بحسب المرصد الذي لم يتحدث عن سقوط ضحايا. وكان المقاتلون المعارضون سيطروا في التاسع من أكتوبر الماضي على هذه المدينة، مما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية المتجهة من دمشق إلى مدينة حلب. وكان المرصد قد قال في وقت سابق أمس إن المقاتلين المعارضين أسقطوا طائرة مروحية في قرية كراتين كانت في طريقها إلى مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب، الذي يحاصره مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية منذ أيام ويحاولون اقتحامه. كما كشف المرصد عن مقتل أربعة أطفال من عائلة واحدة من بين عشرة أشخاص مساء الثلاثاء في بلدة جباب حمد بالقرب من مدينة حمص وسط سوريا جراء غارة جوية نفذتها طائرات حربية. وأشار المرصد إلى أن أعمار الأربعة تبلغ سبعة أشهر و12 و14 و16 سنة. وتقع جباب حمد شرق مدينة حمص قرب بلدة شهدت هجوما لمقاتلين من عدة كتائب على مفرزة للمخابرات عند مدخل بلدة الفرقلس، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر المفرزة. وفي ريف دمشق، تحدث المرصد عن انفجارات في محيط مبنى إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا تبعها إطلاق نار كثيف. كما تعرضت بلدة حجيرة البلد والسيدة زينب ومدينة المعضمية للقصف، مع استمرار القوات النظامية في محاولتها السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين في محيط دمشق. جاء ذلك بينما قتل خمسة أشخاص في قصف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي طالبت فصائل فلسطينية بجعله منزوح السلاح. وقد طالب ممثلو الفصائل الفلسطينية القريبة من النظام السوري في مؤتمر صحفي عقدوه في دمشق بجعل مخيم اليرموك "منزوع السلاح"، ودعوا قادة الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة حماس إلى القيام بحملة اتصالات عربية وإقليمية ودولية لإعادة اللاجئين الذين نزحوا من المخيم بسبب العنف. ودعت الفصائل "المسلحين إلى الانسحاب من مخيم اليرموك لإنهاء حالة التشرد التي يعاني منها أبناء المخيم بالإضافة إلى الإضرار بالمكانة السياسية التي يمثلها مخيم اليرموك كرمز للاجئين"، وإلى "وقف إطلاق النار وكافة العمليات العسكرية بما فيها عمليات القصف والقنص التي يتعرض لها المخيم". يشار إلى أن معارك عنيفة اندلعت في اليرموك بين مقاتلين سوريين معارضين وإلى جانبهم فلسطينيون مؤيدون لهم، وقوات نظامية مدعومة من فلسطينيين موالين للنظام في ديسمبر ، تخللها قصف جوي من الجيش السوري على المخيم. وفي حصيلة غير نهائية لمواجهات الثلاثاء، أفاد المرصد بسقوط 58 قتيلا هم 19 مدنيا و13 مقاتلا معارضا و26 جنديا نظاميا. كما عثر على خمس جثث مجهولة الهوية في حي الجبيلة بمدينة دير الزور