أكد إبراهيم بشيري نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المسيلة بأن المجلس الجديد لعاصمة الولاية رفع تحديا كبيرا للخروج من مشكلة انتشار القمامة وانعدام النظافة عبر أحياء وشوارع المدينة، حيث أصبحت هذه الظاهرة تؤرق المسؤولين و المواطنين على حد سواء، وتطرح هذه المشكلة في ظل نقص الإمكانات المسخرة لذلك، وتواجد أغلب الشاحنات والجرارات الموجهة لرفع القمامة في حالة عطب وعدم استغلال، الأمر الذي صعّب من تنفيذ عمليات الرفع عبر كل الأحياء والشوارع و بانتظام، ويضاف إلى ذلك التوسع العمراني للمدينة التي يقطن بها ما يقارب 200 ألف نسمة، وحسب المتحدث فإنه ومن بين الأولويات التي رفعها المجلس وعلى رأسهم الرئيس من أجل الرقي وعصرنة المسيلة باعتبارها عاصمة ووجه الولاية، تلك المتعلقة أساسا بالاهتمام بالنظافة، خاصة بعد التعليمات التي سبق وأن وجهها الوزير الأول والمتعلقة بالقيام بحملات تطوعية لنظافة المحيط والتي جاءت لتضاف إلى الحملات التي سبق للمسؤول الأول بالولاية وأن أطلقها مباشرة بعد توليه مهمة تسيير شؤونها وبدأت نتائجها تظهر للعيان، وقد عمل المجلس البلدي على دراسة الطريقة التي كانت تسيّر بها عملية جمع النفايات المنزلية عبر المدينة خلال عهدة المجالس السابقة، ليتم على إثرها اتخاذ قرار بعدم التجديد للخواص الذين كانوا يتكفلون رفقة عمال البلدية بجمع تلك النفايات وتحميل البلدية لوحدها منذ بداية العام الجاري مهمة جمع أزيد من 100 ألف طن، وهي كمية النفايات المنزلية التي يتم جمعها يوميا حسب ما هو مصرح به، كما تم استحداث فرقتين لجمع النفايات، الفرقة الأولى تشتغل من الساعة الثامنة ليلا وإلى غاية الثالثة صباحا، أما الفرقة الثانية فتبدأ عملها من الرابعة صباحا وإلى غاية الثامنة صباحا، وهو الإجراء الذي بدأ حسبه يعطي ثماره رغم النقائص المسجلة سواء تعلق الأمر بالشاحنات التي أصبحت لا تكفي على تغطية مدينة بأكملها أو بالنسبة للعمال الذين يتحملون مشقة العمل ليلا، مضيفا بأنه يتم حاليا التفكير في وضع تصور مستقبلي من أجل إنهاء مشكلة إسمها انعدام النظافة، في حين أكد عمال النظافة المكلفين برفع النفايات المنزلية أنهم يشتغلون في ظروف صعبة بسبب قلة الإمكانات، وعدم قيام المجلس البلدي السابق بتوفيرها، خاصة ما تعلق بإصلاح الأعطاب التي تصيب المركبات وتجديد الحظيرة، فضلا عن عدم استفادتهم منذ ثلاثة سنوات من الألبسة الخاصة، وتبقى النظافة مشكلة الجميع وليس البلدية وحدها هي من تتحمل المسؤولية بإعتبار أن المواطن له دور كبير في المساهمة في نظافة المحيط.